قلق الرياضيات : أسبابه و أثره في التحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الثانوية
مؤلف
المعشني،, محمد بن أحمد بن محاد.
الملخص الإنجليزي
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أثر قلق الرياضيات والعوامل التي قد تسببه في التحصيل الدراسي لدى طلبة الصف الأول الثانوي. تكونت عينة الدراسة من (۲۰۰) طالبا وطالبة، منهم (۱۲۰) طالبة، و(۱۲۰) طالبة من طلبة الصف الأول الثانوي الدارسين في المدارس الحكومية التابعة لمدينة صلالة، وتم استخدام أداتين لأغراض هذه الدراسة هما مقياس قلق الرياضيات (MARS) المطور واستبانة معوقات تعلم الرياضيات من وجهة نظر الطلبة. استخدم تحليل التباين الأحادي(One Way ANOVA) لمعرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في التحصيل الدراسي تعزى إلى مستوى قلق الرياضيات، كما استخدم اختبارات"(t-test) لمعرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى قلق الرياضيات تعزى للجنس (ذكور، إناث). أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التحصيل الدراسي تعزى إلى مستوى قلق الرياضيات، كما أظهرت النتائج أيضا عن وجود فروق دالة إحصائية في درجات قلق الرياضيات تعزي لمتغير الجنس (ذكور، إناث)، حيث كان القلق عند الذكور أكثر من الإناث، بينما كشفت نتائج الدراسة أن أهم المعوقات في تعلم الرياضيات من وجهة نظر الطلبة هي: عوامل متعلقة بالمعلم، والمنهاج والكتاب المدرسي، والطالب على الترتيب. في ضوء هذه النتائج يوصي الباحث بضرورة العمل على إعداد برامج علاجية وإرشادية للطلبة ذوي مستوى قلق الرياضيات المرتفع، ومساعدة الطلبة ذوي قلق الرياضيات المنخفض عن طريق زيادة دافعيتهم للتعلم، وحفزهم المستمر على التفوق،كما أوصی بضرورة العمل على زيادة الأنشطة الترفيهية والترويحية لتخفيض درجة التوتر التي تصيب الكثير من طلبة المرحلة الثانوية، وأوصى كذلك بضرورة تطوير مناهج الرياضيات لتلك المرحلة بحيث تتناسب مع مستويات وقدرات طلبتها، وأوصي بإجراء دراسات مشابهة على تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي للحصول على نتائج جيدة تخدم الجهات التعليمية المعنية، أخيرا أوصى الباحث بضرورة الاهتمام بإعداد معلم الرياضيات الإعداد الجيد، وتأهيله مهنية ونفسية وتربوية، ليكون قادرة على أداء المهام المكلف بها على أكمل وجه.
