وثيقة

إدغار موران و ثورات التقنية و المستقبل

الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2019
اللغة
العربية
zcustom_txt_2
الحجري، محمد بن سعيد (2019). إدغار موران و ثورات التقنية و المستقبل. مجلة التفاهم،(63)،1-14.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/altfahm/aliessdarat-balarbe/mjltt/?issue=ar&no=063#book_open_15/
الملخص العربي
إن ارتباط التحولات الجذرية في التفكير الإنساني والسلوك البشري الاجتماعي بالآلة وسطوتها أمرٌ معهود في الوعي الإنساني تاريخياً، غير أنه في عصر ثورة المعلومات أخذ بُعداً مفاجئاً لا تتم فيه النقلات بين عصرٍ آفِلٍ وعصر قادم بسلاسة وتدرج، إنها حالةٌ من القفزات المتلاحقة الهائلة، وليست سيراً بطيئاً أو سريعاً كالذي ألفتْه البشرية في عصور سابقة، فلقد وُسمت العصور على الدوام بأهم أدوات الحضارة « العصر الحديدي » و ،« العصر البرونزي » وجعل ابتكار الكتابة حدّاً فاصلاً بين عصور ما قبل التاريخ ، وما بعدها ! ثم « عصور الاستكشاف » التي ارتبطت بتطوير علوم الملاحة وصناعة السفن وأخيرا « عصر الصناعة » في التاسع عشر وإلى ما بعد منتصف القرن العشرين، غير أن كل تلك النقلات احتاجت لمديات زمنية طويلة، كان بوسع الوعي الإنساني استيعابها والتكيف لها، مما يعطي الفرصة لأن يعيد الوعي تهيئة نفسه للنقلات والتغييرات على تفاوت بطبيعة الحال بين الأمم وفْق تقدمها الحضاري والتكنولوجي؛ فذلك إذنْ أمرٌ مألوف في الحالة الإنسانية، أما غير المألوف هنا فهو سرعة التغيير وفجائية التحولات، مع ارتباط سمة العصر بالتقنية المعلوماتية، التي تُحدث نقْلات شاسعة، تُربك الوعي الإنساني بمضاعفة المعرفة كل بضع سنوات، وبتحديث وسائل الاتصال، وابتكار أدوات تواصل جديدة على الدوام، مع أخذنا في الاعتبار أثر كل ذلك على الأنساق الثقافية، اذ « لكل آلة ثقافتها » كما يقال.
قالب العنصر
مقالات الدوريات