لقد تم استخدام الاستشعار عن بعد وسيلة للحصول على معلومات عن الظواهر الآثارية منذ عقود عدة، وبنهاية القرن العشرين وضح للآثاريين قيمة ما يمكن استخلاصه من معلومات من الصور الجوية، مما قاد إلى تطوير ما يعرف بعلم الآثار الفضائي.
ورغم أن التصوير الجوي يعود إلى تاريخ طويل، فالتصوير الفضائي يعد وسيلة حديثة استخدمت في الكشف ورسم الخرائط والتحليل الآثاري. ورغم أن كلا من الصور الجوية ومرئيات الاستشعار عن بعد لها إيجابياتها وجوانب قصورها في مجال التطبيق الآثاري. فقد أثبتت السنوات الأخيرة إمكانية استخدامها ودمجها معا في مجال الكشف الأثري. وغدا الاستشعار عن بعد أكثر أهمية في علم الآثار، مع تطور نظم المعلومات ودمج بيانات الاستشعار مع مصادر المعلومات الأخرى في قالب يعرف بنظم المعلومات الجغرافية. وأضحى الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية عنصرين رئيسين لنظم وتحليل المعلومات المكانية في علم الآثار وإدارة موارد التراث.