إن مشكلة الابتزاز الإلكتروني فرضت نفسها كقضية حديثة تواجه المجتمعات على اختلاف أعراقها، وبدأت تشكّل تحديًا وتطرح أسئلة بحاجة إلى إجابة، فكما هو واضح لا تزال المشكلة حديثة وبحاجة إلى كشف جوانبها، والإجابة عن العديد من الأسئلة التي لا يزال الغموض محيط بها، فقد بذلت العديد من الدول جهودها للحد من تفاقم هذه الإشكالية قانونيًا عن طريق سن وتطوير القوانين والتشريعات الرادعة، ولكن لا تزال الجهود البحثية لهذه المشكلة قليلة وبحاجة لتوسع واحاطة؛ ولذلك جاءت هذه الدراسة للتعرف على اتجاهات ومعتقدات طلاب المرحلة الثانية بمدارس محافظة جنوب الباطنة نحو مشكلة الابتزاز الإلكتروني في ضوء عدد من المتغيرات. وقد توصلت الدراسة أن المبحوثين الذين تعرضوا للابتزاز الإلكتروني في الغالب لديهم أكثر من برنامج تواصل اجتماعي، وتركزت النسبة الأعلى في برنامج الواتس آب بنسبة (95%)، والإنستغرام بنسبة (90%)، كما توصلت الدراسة إلى أن النسبة الأعلى من مطالب المبتز من المبحوثين كانت المبالغ النقدية، ومن ثم هدف الجنس وممارسة الرذيلة، وقد أوصت الدراسة إلى ضرورة تشكيل لجنة من وزارة التربية والادعاء وهيئة تقنية المعلومات لإعداد كتيب توعوي لطلاب المدارس، وتحديد جهة محددة لتلقي حالات الابتزاز، وكذلك إلى ضرورة توعية الأهالي بهذه المشكلة.