هذه الورقة هدفها استكشاف مساحة نظرية مختلفة، ورسم خريطة الجدل الفكري النظري وليس السياسي الجاري، والنقاش الأكاديمي العلمي وليس المتداول في الصحافة والإعلام. فالعقل الأمريكي نتاج روافد شتى من أهمها الأكاديمية والساحة العلمية في الجامعات، ومن هنا قلق أنصار سياسة المحافظين الجدد من تحولات الأكاديمية الأمريكية باتجاهه نقد السياسة الأمريكية، والتضييق الذي يتم على الأصوات المتوازنة والناقدة للسياسة الأمريكية، وصولا لمحاولة إرهابها وترويعها بوضعها على قوائم سوداء واتهامها بمناصرة الإرهاب وعدم الدفاع عن المصالح القومية الأمريكية . لذا كان النظر في عودة الجدل بشأن الدين في العلوم الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية من الأهمية بمكان كي تكون رؤيتنا أكثر شمولا واتساعا..وتعمقه في البنية المعرفية والأصوات المختلفة للتنظير بشأن الدين والديمقراطية والليبرالية في الولايات المتحدة الأمريكية.