تُشير عدةُ آياتٍ في القرآن الكريم إلى استخلاف الإنسان في الأرض للإعمار وتحقيق إرادة الله في كرامة الإنسان، وسموّ إنسانيته، وهذا الاستخلاف لا تَفْرقَةَ فيه ولا تمييز؛ بل هو شاملٌ وعام من حيث تولّي المهمة ومسؤولياتها، وفي الآية المشهورة في سورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"
وكما كثرت التفسيرات والتأويلات في معاني الاستخلاف ودلالاته ومقاصده ومواقعه بين الإرادة والقدرة والتمكين، واختلفت التأويلات لمفرد (الأمانة)، والراجح أنها هي الاستخلاف ذاته، ومقتضياته في القدرات التي وهبها الله سبحانه للإنسان في العقل والتدبّر والتقدير.