ارتبطت بدايات الصحافة الفنية في سلطنة عمان بالصفحات الفنية المتخصصة أو الملاحق الفنية في الصحافة اليومية (عمان، الوطن، الشبيبة، الزمن، الرؤية)، حيث إنه لا توجد سوى مجلتين فنيتين فقط في سلطنة عمان، هما مجلة سينما عمان (سيني) التي تصدرها الجمعية العمانية للسينما منذ عام 2006م . ومجلة (البرواز) التي صدر عددها الأول في مارس 2010م عن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، إضافة إلى ما ينشر من مادة فنية في المجلات المتخصصة في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية، مثل مجلة نزوی) الثقافية، ومجلة (الرؤيا)، ومجلة (الواحة)، ومجلة (أسرة اليسوم)، وغيرها من المجلات. وتهدف هذه الدراسة إلى اكتشاف خصائص المضامين الفنية في الصحافة العمانية، ومعرفة نشأتها، والتحديات التي تواجهها، وتصنف هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، وقد استخدمت منهج تحليل المضمون في دراسة خصائص الصحافة الفنية في ص حيفتي عمان والشبيبة، خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2009م. كما أجرت الباحثة دراسة استطلاعية ، وذلك من خلال المقابلات غير المقننة لرصد التحديات التي تواجه الصحافة الفنية من وجهة نظر العاملين في هذه الصحافة، إلى جانب وجهة نظر الفنانين العمانيين. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها: - تحتل المضامين الفنية المرتبة السادسة في قائمة اهتمامات المضمون الصحفي لصحيفتي عمان والشبيبة، وبهذا تكون المضامين الفنية قد احتلت مرتبة وسيطة بين فئات الموضوعات المختلفة. . - تحتل المضامين السينمائية المرتبة الأولى بين باقي المضامين الفنية، تلتها م ضامین الموسيقى والطرب والفن التشكيلي في المرتبة الثانية، ومضامين المسلسلات الدرامية في المرتبة الثالثة، وجاءت مضامين المسرح في المرتبة الرابعة، وأخيرا احتلست مضامین التصوير الضوئي والفنون الشعبية المرتبة الأخيرة - احتلت المضامين الفنية المحلية المرتبة الثانية في قائمة اهتمام الصحيفتين. - يحظى "المقال الفني" بمساحات أكبر في صحيفة الشبيبة، مقارنة بصحيفة عمان، التي لم يحظ فيها بسوي نسبة ضئيلة. - تعتمد الصحيفتان على مصادر متعددة في الحصول على المواد الفنية، مثل: المندوب الصحفي، مصدر غير محدد، المراسلين، ووكالات الأنباء الأجنبية العربية والعمانية. - تسود الوظيفة التفسيرية الموضوعات الفنية في الصحيفتين، وهذا ما يفسر التقارب في طبيعة المضامين الفنية ووظائفها فيهما.