بحثت هذه الدراسة في خصائص المضمون في المجلات النسائية العمانية، في ثلاث مجلات نسائية عمانية هي (الأسرة ، المرأة ، أسرة اليوم)، وإلى جانب ذلك، تلقي هذه الدراسة الضوء على نشأة الصحافة المتخصصة ومفهومها في العالم بشكل عام وفي سلطنة عمان على وجه الخصوص، كما تتناول الصحافة النسائية النشأة والمفهوم والوظائف، وتتطرق إلى نشأة الصحافة النسائية في سلطنة عمان ومضامينها وأنماطها الصحفية وتوزيعها الجغرافي ومصادرها ووظائفها والصورة الصحفية فيها من حيث نوعيتها وإطارها الثقافي، وأخيرا تتعرف على أهم التحديات التي تواجهها المجلات النسائية في سلطنة عمان. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، إذ اعتمدت على أداة تحليل المضمون، وذلك بأخذ عينة عشوائية منتظمة من المجلات العمانية الثلاث، اشتملت على (12) عددا من كل مجلة، وذلك فيما يتعلق بدراسة خصائص المجلات النسائية. أما فيما يتعلق بدراسة التحديات، فقد اعتمدت الدراسة على المنهج الاستطلاعي باستخدام المقابلة غير المقننة مع عينة قصديه من الصحفيين العاملين في المجلات النسائية العمانية وبعض القيادات النسائية العمانية للتعرف عليها وتحديدها. وقد توصلت هذه الدراسة إلى بعض النتائج من أهمها زيادة نسبة المضمون الصحفي الخاص بالشؤون النسائية على المضمون الصحفي العام، وأن الموضوعات الثقافية والدينية العامة استحوذت على الاهتمام الأكبر في المجلات النسائية العمانية، كما كشفت الدراسة تصدر موضوعات الأزياء الترتيب الأول تلتها الموضوعات الاجتماعية ثم الموضوعات المتعلقة بالطبخ و التغذية. وقد أولت المجلات النسائية العمانية اهتماما كبيرا بنمط التقرير الصحفي، وشغل الخبر الصحفي المركز الثاني والحديث الصحفي المركز الثالث، وارتفعت نسبة المضامين الدولية بينما حلت المضامين المحلية في المرتبة الثانية والمضامين التي لاتنتمي إلى إقليم جغرافي معين في المركز الثالث. وأوضحت الدراسة اعتماد المجلات النسائية العمانية على المحررين والمراسلين في المقام الأول كمصدر للحصول على المواد والموضوعات الصحفية، كما أثبتت الدراسة أن الوظيفة التفسيرية شكلت محور الاهتمام الأول في تلك المجلات. وتصدرت صورة المرأة التي تحمل الإطار الثقافي الخارجي اهتمام المجلات النسائية العمانية، وأشارت الدراسة إلى عدد من التحديات المهنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإدارية التي تواجهها المجلات النسائية العمانية، بالإضافة إلى بعض التوصيات التحسين والتطوير في الشكل والمضمون.