يعد تباين الحمض النووي الوراثي للبشر هو مصدر القوة التي تفرق بين هوية الأفراد ُ بحيث يمكن مقارنة نمط الحمض النووي الوراثي للعينة المرفوعة من مسرح الجريمة مع تلك المستكشفة للعينة المرجعية للمشتبه به وهناُ يشترط توفر العينات المرجعية للمقارنة وبهذا تتم المقارنة بين عينة مجهولة مع عينة معلومة ا َّ لهوية إما للإثبات أو الإستبعاد. وهذا النوع من فحوصات تحديد الهوية يكون عاجزا في حالة عدم ورود عينة مرجعية للمقارنة. وإستشرافا لمستقبل فحوصات الحمض النووي الوراثي نجد أن تضافر عدة فحوصات مثل تقدير الصفات المظهرية كلون العين والشعر والجلد وتحديد العالمات الوراثية الالجينية وأيضا تقدير النسب الجغرافي البيولوجي سوف يتيح المجال لإستنباط معلومات إستخباراتية بمجرد تحليل الأثر البيولوجي. وهذا مما ال شك فيه يخدم القضايا الجنائية التي ال يوجد فيها تطابق للحمض النووي الورا ٍ ثي مع شخص ما. ومن هذا المنطلق يمكن توجيه الشرطة في البحث والتحري وتقليص الدائرة على مجموعة معينة من المشتبه بهم. لذا هذا المقال سيسلط الضوء على علم الوراثة الالجيني وكيفية إرتباطه بالفحوصات الجنائية عن طريق تقدير العمر وتحديد سوائل الجسم والتمييز بين التوائم المتطابقة.