وثيقة
المسافة بين السارد والمؤلف في الطواف حيث الجمر لبدرية الشحي.
الناشر
مؤسسة عمان للصحافة و النشر و الإعلان.
ميلادي
2018
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
يحتكم النص السردي إلى وسائط مرجعية متعددة ومتفاوتة في أهميتها، ويمتلك كل نص تقنياته الخاصة التي تنهض به، ومن تلك التقنيات اختيار السارد المناسب الذي يشكل «الواسطة بين العالم الممثل والقارئ، وبين القارئ والمؤلف الواقعي، فهو العون السردي الذي يعهد إليه المؤلف الواقعي يسرد الحكاية». ولئن كان تصور رولان بارت بری في السارد والشخصيات كائنات من ورق فإنه يحتم علينا الفصل بين المؤلف الحقيقي بوصفه كانتا تاريخيا حيا ذا كيان نفسي وبين السارد المتخيل في النص ممثلا «الصوت الذي يختبئ خلفه المؤلف» . يبدو هذا التمييز مقلقا للقارئ في بعض النصوص السردية خصوصا تلك التي يستخدم فيها المؤلف ساردا يسرد يضمير المتكلم أداء سردية النسج عالمه التخييلي، ففي الوقت الذي يحاول فيه المؤلف إخلاء مسؤوليته وتسليمها لهذا الكائن الورقي والتنكر لذاته عبر خلق ذات أخرى، يشي السارد به بين الحين والآخر في لحظة انفعال أو لحظة انفلات، فهل وشت زهرة (البطلة الساردة) ببدرية الشحي (المؤلفة) في رواية (الطواف حيث الجمر)؟ وكيف خلق النص بمستوياته قلق المسافة بينهما؟
قالب العنصر
مقالات الدوريات