وثيقة

المسؤولية الجنائية عن جريمة التحرش الجنسي : دراسة مقارنة بين القوانين الوضعية وأحكام الشريعة الإسلامية.

المصدر
مجلة الدراسات الفقهية والقانونية. ع. 14. ص. 1-50.
عناوين أخرى
Criminal Responsibility for the Crime of Sexual Harassment : A Comparative Study between Statutory Laws and The Provisions of Islamic Law.
الدولة
عمان.
مكان النشر
نزوى
الناشر
المعهد العالي للقضاء
ميلادي
2023
اللغة
العربية
الملخص الإنجليزي
No one denies that the crimes of harassment and sexual abuse are among the oldest ones committed in history at all. They happened before the emergence of organized society and before the emergence of the first structures of the concept of law in the form we know today. The evaluation of behavior, from the perspective of morality, is preceded by the idea of criminalizing the same behavior; the prohibition at first was related to traditions and heavenly laws, while criminalization was later associated with law. The offense of harassment, as stipulated by the Saudi Anti-Harassment Law, is defined as: any statement, act or sign of a sexual connotation, issued by a person to any other person, affecting his body or honour, or obscene by any means, including modern technology. There is no doubt that the crime of sexual harassment has seen its rates rise and spread in the Arab world significantly, especially with the development of means of communication and modern technologies, and ease of use among people. However, these modern techniques have been misused to achieve legally prohibited purposes, such as sexual harassment, which has contributed greatly to the spread of this crime in the Arab world. Since this crime represents a flagrant violation of the dignity and honor of the victim, which is the most important that all human have, all the laws and regulations put forward criminalization in order to preserve human dignity and honour regarding all forms of unlawful violations and attacks. However, the problem arises because it is difficult to prove this crime, because it is of particular nature, as many of the victims of sexual abuse are reluctant to inform the authorities in order to preserve their reputations. This has helped many perpetrators to escape punishment. The crime of sexual harassment is considered a silent and hidden crime. So it was called "crimes with a black number". The Islamic Penal Code granted the judge broad discretion to determine the appropriate punishment for the crime of sexual harassment in accordance with the public interest, in a manner that does not violate Sharia. On the other hand, the positive law has set certain penalties for the judge which he cannot go beyond, and these penalties are usually insufficient to denounce the offender and deter others. In order to effectively combat this crime, the efforts of all sectors, groups and institutions of the State, as well as civil society organizations, such as associations and trade unions, must be combined with their role in spreading awareness among people about how to combat this crime. The religious and educational institutions play a major role in combating sexual harassment by urging people to have good manners, and discard offensive behaviors, such as harassment. These institutions are working to instill the teachings of true religion in all walks of society.
ISSN
2706-882X
هحري
1444
الملخص العربي
لا أحد ينكر أن جرائم التحرش والاعتداء الجنسي من أقدم الجرائم التي ارتكبت في التاريخ على الإطلاق، وذلك قبل نشأة المجتمع المنظم وقبل ظهور البني الأولى لمفهوم القانون بالشكل الذي تعرفه اليوم، فتقييم السلوك من منظور الأخلاق أمر سابق على فكرة تجريم السلوك ذاته، ومن ثم ارتبط التحريم في أول الأمر مع العرف والشرائع السماوية، في حين أن التجريم ارتبط في وقت لاحق بالقانون، ويقصد بجريمة التحرش حسبما نص عليها نظام مكافحة التحرش السعودي بأنها : كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي، تصدر من شخص تجاه أي شخص آخر، تمس جسده أو عرضه، أو تخدش حياءه، بأي وسيلة كانت بما في ذلك وسائل التقنية الحديثة. ولا شك أن جريمة التحرش الجنسي أخدت معدلاتها في التصاعد والانتشار في الوطن العربي بشكل ملحوظ، وخصوصًا مع تطور وسائل الاتصالات والتقنيات الحديثة وسهولة استخدامها بين الناس، إلا أنه قد أسيئ استخدام هذه التقنيات الحديثة لتحقيق أهداف وأغراض محرمة شرعًا ومجرمة قانونا مثل التحرش الجنسي مما ساعد بشكل كبير على انتشار هذه الجريمة وشيوعها في الأوساط العربية، ولما كانت الجريمة تمثل اعتداء صارحاً على كرامة المجني عليه وعرضه وشرفه وهو أغلى ما يملكه الإنسان فقد تصدت لها كافة الأنظمة والقوانين الوضعية بالتجريم حفاظاً على كرامة الإنسان وعرضه من كافة صور الانتهاكات والاعتداءات غير المشروعة. إلا أن المشكلة تثور هنا في صعوبة إثبات هذه الجريمة لما لها من طبيعة خاصة نظرا لإحجام الكثيرين ممن وقع عليهم الاعتداء الجنسي عن إبلاغ الجهات المسؤولة حفاظا على سمعتهم مما ساعد العديد من الجناة على الإفلات من العقوبة، حيث إن جريمة التحرش الجنسي تعتبر من الجرائم الصامتة والخفية، لذا اصطلح على تسميتها بـ "الجرائم صاحبة الرقم الأسود"، وقد منح التشريع الجنائي الإسلامي القاضي سلطة تقديرية واسعة لتحديد العقوبة التعزيرية المناسبة الجريمة التحرش الجنسي بما يتفق والمصلحة العامة، وبما لا يخالف الشريعة، في حين أن القانون الوضعي قد حدد للقاضي عقوبات معينة لا يمكنه تجاوزها وعادة ما تكون هذه العقوبات غير كافية لزجر الجاني وردع غيره، ولتحقيق المكافحة الفاعلة لهذه الجريمة يجب تضافر جهود كافة قطاعات وفئات ومؤسسات الدولة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، مثل الجمعيات والنقابات وتفعيل دورها في نشر التوعية لدى الناس بكيفية مكافحة هذه الجريمة، كما تلعب المؤسسات الدينية والتعليمية دورا كبيرا في مواجهة التحرش لجنسي وذلك من خلال حث الناس على التحلي بالأخلاق الحميدة، ونبذ السلوكيات المستهجنة كالتحرش، كما تعمل هذه المؤسسات على غرس تعاليم الدين القويم لدى كافة أطياف المجتمع.
قالب العنصر
مقالات الدوريات

مواد أخرى لنفس المؤلف

مقالات الدوريات
3
0
عبد العال، أسامه عطية محمد.
المعهد العالي للقضاء
2022

مواد أخرى لنفس الموضوع

الرسائل والأطروحات الجامعية
0
0
الفارسي, أحمد بن محمود بن حمدان.
جامعة السلطان قابوس
2012