هدفت هذه الدراسة إلى توضيح الدور الذي لعبه الشيخ سليمان بن ناصر بن سليمان اللمكي (۱۲۷۸ه۱۸۹۲م / ۱۳۵۳ه. ۱۹۳۵م) سياسيا واجتماعيا في شرق إفريقيا وعمان، وذلك لعدم توفر دراسات حول هذه الشخصية وغيرها من الشخصيات التي برزت في زنجبار في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ولقلة المصادر والمراجع العربية التي تحدثت عن سيرته قسمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد و ثلاثة فصول وخاتمة تناول التمهيد دراسة الأوضاع السياسية في شرق إفريقيا، والذي ركز على النفوذ العماني البوسعيدي في زنجبار، والتنافس الأوروبي في شرق إفريقيا، ويوضح الفصل الأول حياة الشيخ سليمان بن ناصر بن سليمان اللمكي أما الفصل الثاني خصص للحديث عن الدور السياسي الذي لعبة الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي من حيث علاقته بسلاطين زنجبار وعمان ، وعلاقته بالألمان وبالإنجليز، في حين ناقش الفصل الثالث الدور الاجتماعي الذي لعبة الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي من حيث المعونات التي قدمها لمجتمعه العماني والزنجباري على حد السواء ومن ثم المراسلات التي دارت بينه وبين الشيخ سليمان باشا الباروني اعتمدت هذه الدراسة على الوثائق المنشورة وغير المنشورة، والمصادر والمراجع ذات العلاقة بالفترة الزمنية التي شملتها الدراسة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ لدراسة الحقائق التاريخية، والتوصل من خلالها إلى نتائج تلك الأحداث التاريخية المرتبطة بموضوع الدراسة.
انتهت الدراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، والتي أظهرت طبيعة الحياة التي عاشها الشيخ سليمان وأثرها في تشكيل شخصيته، والمكانة السياسية التي حظي بها من قبل سلاطين زنجبار والانجليز والألمان، إضافة لدوره الاجتماعي ، وحب مساعدة الآخرين في تسيير أمورهم الخاصة أو تسهيل بناء المساجد والمرافق العامة