وثيقة
السوسيولوجيا والأدب : أسس لنظرية في الإبداع الأدبي.
الناشر
مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
ميلادي
2019
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
1 – تمهيد: قضايا نظرية ومنهجية جديدة
منذُ العقدين الأخيرين من القرن الماضي بدأ الباحثون في العلوم الإنسانية والاجتماعية يبدون اهتماما متزايدا بمسألة انفتاح التخصصات على بعضها البعض، والاستفادة من عناصر التشارك بينها، سواء على مستوى الموضوعات الإنسانية والفكرية والفنية أو على مستوى الأدوات والمفاهيم والتصورات النظرية. وربّما تكمنُ بعض الجوانب المفيدة في تفسير هذه الطفرة التي تعوضُ الانغلاق المنهجي بالتحاور بين العلوم والتيارات الفكرية المختلفة، في اتساع آفاق الحوارِ والتبادلِ والبحث العلمي من جهة، والتجدّدِ الذي طال طرق تشييد الموضوعات من جهة ثانية. فرغم المكتسبات والنتائج الهامة التي راكمتها حقول متعددة في الاشتغال على موضوعاتها انطلاقا من رؤية منهجية محددة وصارمة، تنهضُ بالأساس على وصف ما يميزُ تلك الموضوعات، وتستبعدُ كل عنصر خارجي يمكنُ أن يشوش على الفهم والتفسير، فإن هذه النزعة الأكاديمية المنغلقة التي كثيرا ما نُظِرَ إليها باعتبارها مظهرا من مظاهر العلمية الصارمة، قد تعرّضت افتراضاتها المتمركزة منذ العقدين الأخيرين لضروب مختلفة من النقد والمساءلة، بسبب المساحات المعرفية التي صار الباحثون يستكشفونها، والفضاءات الجديدة التي يجترحونها لدراسة ظواهر وموضوعات من خارج تخصصاتهم، ومن منظور أشمل وأوسع يستثمرُ الافتراضات النظرية والمنهجية التي توفرها تخصصات وعلوم أخرى.
منذُ العقدين الأخيرين من القرن الماضي بدأ الباحثون في العلوم الإنسانية والاجتماعية يبدون اهتماما متزايدا بمسألة انفتاح التخصصات على بعضها البعض، والاستفادة من عناصر التشارك بينها، سواء على مستوى الموضوعات الإنسانية والفكرية والفنية أو على مستوى الأدوات والمفاهيم والتصورات النظرية. وربّما تكمنُ بعض الجوانب المفيدة في تفسير هذه الطفرة التي تعوضُ الانغلاق المنهجي بالتحاور بين العلوم والتيارات الفكرية المختلفة، في اتساع آفاق الحوارِ والتبادلِ والبحث العلمي من جهة، والتجدّدِ الذي طال طرق تشييد الموضوعات من جهة ثانية. فرغم المكتسبات والنتائج الهامة التي راكمتها حقول متعددة في الاشتغال على موضوعاتها انطلاقا من رؤية منهجية محددة وصارمة، تنهضُ بالأساس على وصف ما يميزُ تلك الموضوعات، وتستبعدُ كل عنصر خارجي يمكنُ أن يشوش على الفهم والتفسير، فإن هذه النزعة الأكاديمية المنغلقة التي كثيرا ما نُظِرَ إليها باعتبارها مظهرا من مظاهر العلمية الصارمة، قد تعرّضت افتراضاتها المتمركزة منذ العقدين الأخيرين لضروب مختلفة من النقد والمساءلة، بسبب المساحات المعرفية التي صار الباحثون يستكشفونها، والفضاءات الجديدة التي يجترحونها لدراسة ظواهر وموضوعات من خارج تخصصاتهم، ومن منظور أشمل وأوسع يستثمرُ الافتراضات النظرية والمنهجية التي توفرها تخصصات وعلوم أخرى.
قالب العنصر
مقالات الدوريات