قد يتسائل البعض عما يهم الثقافة العربية من إثارة قضية مثل الهوية السواحيلية ومحدداتها. وهذا التساؤل له حقا ما يبرره حيث لم يخرج موضوع الوجود العربي في شرق أفريقيا حتى الآن من متون كتب التاريخ. الثقافة العربية (أعني الثقافة/ الفكر/ الأيديولوجيا) لم تخرج عن كونها ثقافة استعرضية في أوجهها العديدة. يتبدى استعراضنا الثقافي في القضايا التي تثار مثلا حول الشعر العربي (الشعر العمودي، الشعر الحر، الشعر النثري،...) وحول قضاي أخرى من مثل حرمة قراءىة أولاد حارتنا "لنجيب محفوظ" وغيرها من المواضيع الشبيهة. إن ثقافتنا العربية المعاصرة تنطوي على مفارقة مبكية ... إن لنا كعرب وجودا متميزا في مجالات تاريخية شتى لكننا لم نأخذ قضية وجودنا في حركة التاريخ مأخذ الجد.