في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي تقريبًا قبل تكوين مفاهيم الجينات وعلوم الوراثة، أقدم الأطباء المختصون في مصحات المجانين على تسجيل تقارير عن أسباب ً الجنون في بعض من مذكراتهم. تقريبا منذ الوهلة الأولى لتسجيلهم لهذه التقارير أشاروا إلى الوراثة كسبب رئيسي مسبب لهذه الأمراض العقلية، لكن في فترة من الفترات رأى بعض المختصين العاملين في هذه المصحات وبعض المسؤولين السياسيين تزايد أعداد المصابين بالأمراض العقلية، ولذلك بدأوا بتأكيد الحاجة الملحة إلى تحديد تكاثر الأشخاص المصابين بالألمراض العقلية. ومن هنا أصبح المختصون والمسؤولون مهووسين َّ بالتعرف على العائلات المعتلة بمرض عقلي وتوقع نتيجة التزاوج من هذه العائلات.