هل نستخدم دائما الكلمات الصحيحة والتصنيف الصحيح لتحديد وفهم العالم الراهن؟ كيف يسهم الخيال السياسي المدعوم بوسائل الإعلام
في تأريخ انتقائي، وبلغة أيديولوجية تكرس مفاهيم ملتبسة ومجزأة ومحصورة لتصبح تدريجيا حقائق ومسلمات مشكلة جوهر تاريخنا
املعاصر؟ هل تسهم هذه اللغة العادية، والشعبويةفي كبح جماح رغباتنا الفكرية في التحرر من التاريخ الرسمي؟ ليمكن القول إن هذه الأسئلة
الأساسية تمثل رهانا منهجيا جذابا وجريئا لكتاب »التاريخ المضاد للزمن الراهن« لمؤلفه غابرييل روكهيل، الذي يدعو القارئ لإعادة النظر في
المفردات المستخدمة ُ عادة في جمال التاريخ.. مذكرا أن اللغة في عصرنا الراهن مرتبطة في أغلب الأحوال بالأيديولوجيات.