إن التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم اليوم أصبح يدخل في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية على كوكب الأرض.
وإن كثير من المنظمات في الوقت الراهن تأثرت بهذه التكنولوجيا التي تتسم بالسرعة والتغيير المستمر. وهذا الواقع يفرض على
الممارسين والمنظرين في حقل العلوم الاجتماعية بشكل عام وحقل الإدارة بشكل خاص دراسة وتحليل واقع المنظمات في ظل هذا
التغيير للتعرف عن كثب عن طبيعة ونوعية التحديات التي يمكن أن تواجهها المنظمات، وتأتي هذه الدراسة المتواضعة لتساهم
بقدر الإمكان في سد هذه الثغرة. هذه الدراسة تتمحور حول أثر هذه التكنولوجيا على العاملين الذين يمثلون العمود الفقري للعملية
الإدارية لمعرفة هذه الآثار سواء كانت إيجابية أم سلبية عليهم. أيضا ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الفرد في المنظمات في القرن
القادم في ظل هذا التكنولوجيا التي اقتحمت كثير من المنظمات في عصرنا الحاضر.