جرت العادة لدى البعض ممن تناولوا الوعي الفلسفي العربي المعاصر أن یصنفوا الفلاسفة العرب باتجاهات فلسفیة - هي في الغالب - اتجاهات غربیة. فیتحدثون عن الماركسیة والوضعیة والوجودیة والشخصانیة والتومائیة ویضیفون: الجوانیة عند عثمان أمین( 1). ولعمري أن طریقة كهذه من شأنها أن تؤكد قولاً شائعاً مفاده أن ما یسمىبالفلسفة العربیة المعاصرة لیس إِلاَّ صدى لصوت الفلسفة الغربیة من جهة، وتنظر إلى
الوعي الفلسفي العربي نظرة میكانیكیة من جهة أخرى.