وثيقة
إماطة اللثام عن إفريقيا : أمكنة وممارسات الاستكشافات في غرب إفريقيا (1780 - 1880).
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
ميلادي
2019-02
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
بوكرامي, سعيد (2019). إماطة اللثام عن إفريقيا : أمكنة وممارسات الاستكشافات في غرب إفريقيا (1780 - 1880) (هلال الحجري، محرر) مراجعات، مسقط، عمان، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، 10-11.
الملخص العربي
منذ بداية القرن الثامن عشر، أصبحت إفريقيا محط اهتمام المجتمعات الأوروبية المتعلمة والدوائر العلمية التي وضعت على عاتقها
مهمة إماطة اللثام عن أسرار هذه القارة القريبة جدا، لكنها رغم ذلك ما زالت مجهولة. ولكشف النقاب عن إفريقيا كان ينبغي إرسال
البعثات لسبر مجاهلها، والإشراف عن بعد على المجموعات العلمية لجمع المعلومات الجغرافية وملء الفراغات على مستوى الخرائط
الجغرافية. كان غرب إفريقيا أول منطقة اجتازها ً المستكشفون الأوروبيون مزودين بتعليمات علمية، لكن بعد قرن تقريبا من البعثات
الاستكشافية سرعان ما تحولت إلى حملات غزو واستعمار. في »إفريقيا الداخلية«، كان المسافرون يعتمدون بالكامل على الزعماء
الأفارقة الذين يملكون القدرة على فتح أو إغلاق الطرق وتوفير المرشدين والمترجمين الذين يسهلون الرحلات. كما اعتمدوا على التجار
المحليين الذين كانوا يوفرون المأوى والدخن. وللتنقل في هذه المساحات الشاسعة، كان المستكشف يشارك في تجربة جديدة
بالكامل، جسدية ونفسية واجتماعية وثقافية، حيث تبنى المعرفة من خالل الممارسات اليومية والتفاعلات الملموسة مع الفضاءات
المأهولة والشاغرة. وبذلك يصبح الاستكشاف احتكاكا مع مجموع الأماكن التي تتكشف فيها هذه الممارسات من قبيل التواجد في
مكتب الجغرافي، وقاعة االجتماعات لشركة متخصصة في الجغرافيا، وتحديد الأفق الذي يوجه نظرة الرحالة، والطريق المخطط له مسبقا،
والمسار الذي سيعبره فعليا، والمرور عبر ضفاف الأنهار، والإقامة في منزل أحد الأعيان الذين يستقبلون الرحالة، والتشاور داخل الخيمة
مع المرشد، وجمع العينات، والكتابة اليومية في دفتر الملاحظات، ورسم الخريطة على الرمال أو على الورق .كل هذه الخبرات والتجارب
تمكن المستكشف في رحلاته من التعرف على الإنسان و الأمكنة والأشياء واحتمالات النجاح أو الفشل.
مهمة إماطة اللثام عن أسرار هذه القارة القريبة جدا، لكنها رغم ذلك ما زالت مجهولة. ولكشف النقاب عن إفريقيا كان ينبغي إرسال
البعثات لسبر مجاهلها، والإشراف عن بعد على المجموعات العلمية لجمع المعلومات الجغرافية وملء الفراغات على مستوى الخرائط
الجغرافية. كان غرب إفريقيا أول منطقة اجتازها ً المستكشفون الأوروبيون مزودين بتعليمات علمية، لكن بعد قرن تقريبا من البعثات
الاستكشافية سرعان ما تحولت إلى حملات غزو واستعمار. في »إفريقيا الداخلية«، كان المسافرون يعتمدون بالكامل على الزعماء
الأفارقة الذين يملكون القدرة على فتح أو إغلاق الطرق وتوفير المرشدين والمترجمين الذين يسهلون الرحلات. كما اعتمدوا على التجار
المحليين الذين كانوا يوفرون المأوى والدخن. وللتنقل في هذه المساحات الشاسعة، كان المستكشف يشارك في تجربة جديدة
بالكامل، جسدية ونفسية واجتماعية وثقافية، حيث تبنى المعرفة من خالل الممارسات اليومية والتفاعلات الملموسة مع الفضاءات
المأهولة والشاغرة. وبذلك يصبح الاستكشاف احتكاكا مع مجموع الأماكن التي تتكشف فيها هذه الممارسات من قبيل التواجد في
مكتب الجغرافي، وقاعة االجتماعات لشركة متخصصة في الجغرافيا، وتحديد الأفق الذي يوجه نظرة الرحالة، والطريق المخطط له مسبقا،
والمسار الذي سيعبره فعليا، والمرور عبر ضفاف الأنهار، والإقامة في منزل أحد الأعيان الذين يستقبلون الرحالة، والتشاور داخل الخيمة
مع المرشد، وجمع العينات، والكتابة اليومية في دفتر الملاحظات، ورسم الخريطة على الرمال أو على الورق .كل هذه الخبرات والتجارب
تمكن المستكشف في رحلاته من التعرف على الإنسان و الأمكنة والأشياء واحتمالات النجاح أو الفشل.
قالب العنصر
مقالات الدوريات