هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر برنامج في خط النسخ على تطور المهارات الكتابية والتغذية الراجعة لدى معلمات المجال الأول في ولاية صحار . هذه الدراسة النوعية اعتمدت على منهجية دراسة الحالة ؛ لأنها طبقت فقط على فئة محددة وهن معلمات المجال الأول بمدرسة الرخاء للتعليم الأساسي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة . وقد قامت الباحثة بتدريب المعلمات على برنامج تدريبي في خط النسخ لمدة شهر في المدرسة ، وبعد انتهاء البرنامج قامت الباحثة بمتابعة أثره على تنمية المهارات الكتابية والتغذية الراجعة الدي معلمات المجال الأول ، وذلك عن طريق الملاحظة المباشرة من خلال حضور الحصص ، وأيضا مقابلة المعلمات المتدربات بعد البرنامج . ولقياس أثر البرنامج قامت الباحثة بتصميم أداتين للدراسة : الأولى بطاقة ملاحظة ، قسمتها الباحئة إلى قسمين : بطاقة الملاحظة الأولى لقياس مدى تأثير البرنامج على تنمية المهارات الكتابية لدى المعلمات المشاركات ، قاست الباحثة من خلالها 15 مهارة كتابية تم التدرب عليها في البرنامج ، أما بطاقة الملاحظة الثانية فقد كانت لقياس مدى تطور التغذية الراجعة لدى المعلمات المشاركات في البرنامج التدريبي لخط النسخ ، واستخدمت فيه الباحثة تصنيف هولدنج ( 1975 ) ، أما الأداة الثانية فهي المقابلات البؤرية والفردية التي طبقت بعد البرنامج ، واشتملت على عدة أسئلة لقياس أثر البرنامج على تطور المهارات الكتابية والتغذية الراجعة لدى المعلمات . وأظهرت نتائج الدراسة أهمية تدريب المعلمات على مهارات الكتابة ، ورسم الحروف بشكل صحيح ؛ لما له من أثر في إكساب الطلبة للمهارات الكتابية وتأثيره على سرعة تعلمهم بشكل أكبر ، كما توصلت النتائج أن البرنامج المقترح في خط النسخ قد ساعد على تطوير بعض المهارات الكتابية بشكل إيجابي ؛ وذلك من خلال تطبيق المهارات المكتسبة وفاعلية معلمات المجال الأول ودافعيتهن لتطبيق قواعد خط النسخ ، وتأثير البرنامج على زيادة وتنوع استخدام المعلمات للتغذية الراجعة عند تدريس المهارات الكتابية . وفي ضوء النتائج السابقة أوصت الدراسة باعتماد برنامج تنمية مهارات خط النسخ لمعلمات المجال الأول لما له من تأثير فعال في تطوير مهارات المعلمين الكتابية وانعكاس ذلك على تعلم التلاميذ ، وإعطاء مساحة أكبر الحصة الخط العربي لممارسة الكتابة بطريقة صحيحة من خلال الحصص والإكثار من التمرينات الكتابية لتجويد مهارة الخط.