وثيقة
بین المتغیرات العالمیة و الثوابت الإسلامیة
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2005
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
السماك، محمد(2005). بین المتغیرات العالمیة والثوابت الإسلامیة. مجلة التفاهم،(9)،1-9.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2005/009/pdf/05.pdf
الملخص العربي
یقول المستشرق الإنكلیزي "مونتغمري وات" في كتابه "الفكر السیاسي الإسلامي": إذا ألقینا نظرة عامة على العلاقة بین الدین والسیاسة، فإن من المفید الاهتمام أولاً بموقع الدین في حیاة الفرد. فبالنسبة للشخص الذي یشكل الدین عنده معنى خاصاً، ولیس مجرد تعلّق شكلي، یمكن التأكید على نقطتین:
النقطة الأولى: أن الأفكار التي تتضمنها دیانته ترسم له الإطار الثقافي الذي یحیط بنشاطاته وبأعماله كلها. ومن خلال هذه العلاقة تكتسب نشاطاته أهمیتها. كما أن هذه العلاقة قد تؤثر بطرق معینة على البرنامج العام لحیاته.
النقطة الثانیة: أن الدین من حیث إنّه یؤدي بالمؤمن إلى وعي المضمون الأوسع الذي تقوم علیه الأهداف الممكنة لحیاته، یولّد –الدین- لدیه الحوافز المحرِّكة لسائر النشاطات التي یقوم بها. وبالفعل فإنه من دون هذه الحوافز الدینیة، لا یمكن القیام بالكثیر من هذه النشاطات.
ومن خلال هاتین النقطتین یتبین لنا كیف أن الدین یحتل موقعاً مركزیاً في حیاة الإنسان، لیس من حیث إنّه یقررُ الكثیر من التفاصیل (مع أنه یفعل ذلك بالفعل في بعض الحالات)، ولكن من حیث إنه یوفر للإنسان أهدافاً عامّة في الحیاة، ویساعده على التركیز وعلى تجمیع قواه من أجل تحقیقها( 1 وهذا یعني أنه لا قیمة لحیاة الإنسان إذا لم تكن له خلفیة ثقافیة یستمّد منها معنى لحیاته، وبالتالي فإن تذویب أي ثقافة خاصة هو تذویب للقیم التي تقوم علیها إنسانیته، وتدمیر لها. وعندما یتداخل الدین مع الثقافة، أي عندما یكون الدین مكونا بامتیاز، أو المكوّن الأساس للثقافة، یأخذ الدفاع عن الخصوصیة الثقافیة بُعداً مقدسا على النحو الذي نشهده الیوم في مواقع متعددة من العالم، بما في ذلك – وخاصة- في عالمنا العربي- الإسلامي.
النقطة الأولى: أن الأفكار التي تتضمنها دیانته ترسم له الإطار الثقافي الذي یحیط بنشاطاته وبأعماله كلها. ومن خلال هذه العلاقة تكتسب نشاطاته أهمیتها. كما أن هذه العلاقة قد تؤثر بطرق معینة على البرنامج العام لحیاته.
النقطة الثانیة: أن الدین من حیث إنّه یؤدي بالمؤمن إلى وعي المضمون الأوسع الذي تقوم علیه الأهداف الممكنة لحیاته، یولّد –الدین- لدیه الحوافز المحرِّكة لسائر النشاطات التي یقوم بها. وبالفعل فإنه من دون هذه الحوافز الدینیة، لا یمكن القیام بالكثیر من هذه النشاطات.
ومن خلال هاتین النقطتین یتبین لنا كیف أن الدین یحتل موقعاً مركزیاً في حیاة الإنسان، لیس من حیث إنّه یقررُ الكثیر من التفاصیل (مع أنه یفعل ذلك بالفعل في بعض الحالات)، ولكن من حیث إنه یوفر للإنسان أهدافاً عامّة في الحیاة، ویساعده على التركیز وعلى تجمیع قواه من أجل تحقیقها( 1 وهذا یعني أنه لا قیمة لحیاة الإنسان إذا لم تكن له خلفیة ثقافیة یستمّد منها معنى لحیاته، وبالتالي فإن تذویب أي ثقافة خاصة هو تذویب للقیم التي تقوم علیها إنسانیته، وتدمیر لها. وعندما یتداخل الدین مع الثقافة، أي عندما یكون الدین مكونا بامتیاز، أو المكوّن الأساس للثقافة، یأخذ الدفاع عن الخصوصیة الثقافیة بُعداً مقدسا على النحو الذي نشهده الیوم في مواقع متعددة من العالم، بما في ذلك – وخاصة- في عالمنا العربي- الإسلامي.
قالب العنصر
مقالات الدوريات