تأسست حديقة النباتات والأشجار العمانية في 2006 حيث ركزت على النباتات والأشجار العمانية المحلية وذلك بهدف الحفاظ على هذه النباتات وعرضها وإقامة البحوث ودراسة استخداماتها في عمان. تعرضت ألاف النباتات العمانية لأنواع مختلفة من الأمراض مجهولة المسبب مما أدى إلى موت أكثر من ألف منها. كان الهدف من هذه الدراسة توصيف أهم الفطريات المسبة والمرتبطة بأمراض الأوراق وجذور ست من النباتات المحلية في الحديقة. أوضح المسح الذي شمل جميع نباتات المشتل في الحديقة من 2008 إلى 2010 بأن تعفن الجذور والسيقان وأعراض الذبول والموت التراجعي وتبقع الأوراق والتقرح البكتيري كانت من أهم الأمراض المنتشرة بين النباتات بالحديقة، حيث وصلت نسبة الإصابة بمرض تبقع الأوراق الى 100% في Aloe dhufarensis (الصقل) و% 95 في Cissus quadrangularis و30% في Ficus syComorus (السوقم) في حين أنCrotalaria saltiana وEchidnapsis Scutellata و Caralluma quadrangular ظهرت عليها اعراض الذبول وتعفن الجذور و قاعدة الساق مما أدى إلى موت 75% و 60% و 45% من تلك النباتات على التوالي. أظهرت نتائج العزل والتحليل الجيني للفطريات المسبية بأن Cladosporium cladosporioides و Alternaria alternata تعتبر من أكثر الفطريات المسببة لأمراض تبقع الأوراق في النباتات المحلية الثلاثة التي شملتها الدراسة، بينما كشفت الدراسة بأن فطريات Rhizoctonia solani و Fusarium solani وPythium aphamidermatum تعتبر من أهم الفطريات المرتبطة بأمراض الجذور النباتات الثلاثة الأخرى كما اثبت التحليل الذي أجري على الترية العضوية المستخدمة لزراعة النباتات في الأصص و عينات من التربة و الماء المستخدمة في الحديقة بأن بعض من مسببات تبقع الأوراق والذبول وجدت في بعض عينات التربة العضوية المستخدمة لزراعة النباتات في الأصص، مما يدل على أن بعض الفطريات المسببة للأمراض في الحديقة من الممكن أن تنتقل الى الحديقة عن طريق التربة العضوية المستوردة يعد هذا البحث الأول من نوعه الذي عني بدراسة الفطريات المسببة للأمراض في النباتات التي شملتها الدراسة. وتوصي الدراسة باستخدام أنظمة حازمة للحجر الزراعي في مشتل الحديقة وأن تتخذ الاستراتيجيات اللازمة لإدارة هذه الأمراض. كما توصي الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث في المستقبل لتشمل الفطريات المسببة لأمراض أخرى في النباتات المحلية.