هدفت الدراسة الحالية إلى رصد مستوى الوعي بمفهوم المواطنة الرقمية لدى موظفي مكتبة الأطفال العامة، والوقوف على طبيعة الأنشطة والخدمات التي تقدمها، فضلا عن التعرف على الصعوبات والتحديات التي تعيق توجهها لتبني ممارسات المواطنة الرقمية . ولتحقيق أهداف الدراسة تم الإعتماد على المنهج النوعي، وتمثلت أداة الدراسة في المقابلة شبه المفتوحة، وقد تم إجراء المقابلات مع كافة أفراد مجتمع الدراسة "العاملون بمكتبة الأطفال العامة" والبالغ عددهم 13 موظفة.
توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج، أهمها : جاء مستوى وعي موظفي مكتبة الأطفال العامة بمصطلح المواطنة الرقمية كممارسة أكثر من كونه مفهوما (مصطلح). كما أنهم يؤمنون بالدور التثقيفي المجتمعي لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية على بعد ودور مجتمعي أكثر من كونه دور مؤسسي وتعليمي، والذي تمثل في في تنفيذهم لمختلف البرامج والفعاليات المجتمعية، إلى جانب حرصهم على دعم التقنية بتوفير الحواسيب، شبكة الإنترنت. وتمثلت أهم التحديات التي تواجههم في التحديات المالية، التقنية، والبشرية.
وعن أهم ما خرجت به الدراسة من توصيات : بحث المكتبات العامة عن فرص تعاون وشراكة سواء كان في القطاع الحكومي أو الخاص، من شأنها أن تعزز برامجها التثقيفية في ظل غياب الدعم والموارد المالية المخصصة.
ضرورة الإهتمام بتفعيل بيئة المكتبات العامة كبيئات معززة للمهارات الرقمية لشريحة مجتمع المستفيدين منها في ظل التحول الرقمي.