يلخص هذا البحث أهم الطرائق التكنولوجية الحديثة التي يستخدمها مركز الفهرسة ونظم المعلومات في تعزيز أرشفة الثقافة والتراث العراقي، ومن ثم العمل على إتاحتة بصورة سلسة لتسهيل الإستفادة وتعميمها لأكبر فئة من المجتمع، وذلك من خلال عمليات النشر المتمثلة باستخدام شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية ومختلف التقنيات الحديثة وهنا يأتي الدور الرئيسي لموقع (البوابة العراقية للمعرفة) الذي تم إنشائة من قبل مركز الفهرسة ونظم المعلومات ، وبدوره يعمل على مجموعة من الخطوات التي يتم من خلالها تصوير وفهرسة وأرشفة وتنظيم ونشر الأوعية المكتبية المختلفة بصورها المتمثلة ب : (الكتب، البحوث، الأطروحات والرسائل الجامعية، الصور، الخرائط، المخطوطات، الدوريات، الوثائق، الطوابع، والمقاطع المرئية، وغيرها....) وكل منها يمثل تراثا وثقافة في مختلف المجالات، وبدورها هذا فإن موقع البوابة العراقية للمعرفة يمثل منصة علمية إلكترونية شاملة لخدمة الباحثين ، وتعد من المشاريع التوثيقية العراقية الواسعة والرائدة على مستوى الوطن العربي من ناحية الإرشيف.
يتمثل مجتمع الدراسة بكل الأشخاص المنتمين إلى مجموعة (ملتقى المكتبيين) البالغ عددهم (6000) عضو، أما عينة الدراسة فتمثلت ب : (120) فردا من مجتمع الدراسة الذين إعتمدت إجاباتهم على الإستبانة الإلكترونية الموزعة. هدف البحث إلى التعريف ب : ( مشروع البوابة العراقية للمعرفة ) :أداة لحفظ التراث الرقمي ونشره، وتوضيح مستوى الجاهزية لدى موظفي مركز الفهرسة ونظم المعلومات في تعزيز الثقافة والتراث الرقمي. وتم استخدام المنهج الوصفي ( دراسة حالة )، وجرى استخدام النسبة المئوية. ومن نتائج البحث : تسهل ( البوابة العراقية للمعرفة) عملية الوصول إلى المعلومات والموارد الثقافية والعلمية والتراثية من قبل الباحثين، وهذا يسهم في طرح التنوع المعرفي وزيادة الوعي بالتراث الثقافي العراقي. أما التوصيات، فمنها : تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة بالأرشفة الرقمية لتحسين الجانب التكنولوجي والاستفادة من الخبرات العالمية والتجارب التي تتبنى مجال الأرشفة.