لقد أثبتت الدراسات أن الألومنيوم يلعب دورا مهما في التسبب مرض الزهايمر ونشأته وتطوره. الزهايمر يعتبر نوع من أنواع الخرف الأكثر شيوعا. ويرتبط الاستهلاك المنتظم من الفواكه والخضروات الغنية بالمركبات الفينولية عادة بانخفاض خطر الإضطرابات العصبية وتحسن في الأداء الأدراكي. يحتوي التوت المزروع في سلطنة عمان على العديد من العناصر الغذائية ويعتبر من المصادر الجيدة للمواد المضادة للأكسدة. ولم تستطع أية من الأدوية الحالية إيقاف أو إبطاء الأضرار العصبية لمرض الزهايمر بل تعمل بصورة مؤقتة على تخفيف الأعراض ولكن قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها لدى مرضى الزهايمر. و لذلك فإن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على تأثير اضافة المكملات الغذائية من بعض أنواع التوت المزروع في عمان بنسبة 4% على السلوك والحالة الحيوية في فتران مصابة بمرض الزهايمر المستحث بواسطة مادة كلوريد الألومنيوم. وقد تم تقسيم الفئران إلى ثمان مجموعات كل مجموعة تحتوي على ثمانية فئران. المجموعة الأولى عبارة عن فئران طبيعية تم إطعامها على حمية طبيعية، والمجموعة الثانية فئران مصابة بالزهايمرتم إطعامها حمية طبيعية ، والمجموعات الثالثة والرابعة والخامسة فئران مصابة بالزهايمر تم إطعامها حمية تحتوي على 4% توت أبيض وتوت طويل الذيل والتوت البري على التوالي حيث تم إحداث مرض الزهايمر من خلال إعطاء الفئران جرعة مقدارها 100ملغم/كغ وزن الجسم من كلوريد الألومنيوم عن طريق الفم كل يوم لمدة 6 أسابيع. وتكونت المجموعات السادسة والسابعة والثامنة من فئران طبيعية تم إطعامها حمية تحتوي على 4 % توت أبيض وتوت طويل الذيل والتوت البري على التوالي. تم تقييم سلوكيات جميع الفئران باستخدام المتاهة المرتفعة على شكل زائد (+) واختبار الحقل المفتوح لدراسة مظاهر سلوك القلق للفئران ومتاهة موريس المائية والمتاهة التي تأخذ شكل الحرف T لفحص الذاكرة وقدرات التعلم لدى الفئران . وتمت جميع هذه الاختبارات بعد العلاج بالمكملات الغذائية من التوت. لم تظهر الفئران التي تغذت على الوجبة الغذائية الغنية ب 4% من التوت اي تحسن ذو دلالة إحصائية ( 0 . 05<p) فيما يخص التعلم والذاكرة والسلوك المتصل بالقلق والانسجام الحركي. أما الفئران المصابة بمرض الزهايمر فقد أظهرت انخفاضا ملحوظة في مستوى مضادات الأكسدة وازدياد في توليد الجذور الحرة. بينما أظهرت النتائج أن فئران مرض الزهايمر التي تمت تغذيتها على وجبات غذائية تحتوي على 4% من التوت ابدت تحسن ملحوظة ذو دلالة إحصائية ( 0 . 05>p) على تحسين مستوى مضادات الأكسدة وتقليل مستويات أكسدة اللبيدات عند مقارنتها مع الفئران التي لم تتغذى عليها. وعلى الرغم من أن هذا التحسن ربما كان بسبب وجود بعض المواد الكيميائية النباتية النشطة ومضادات الأكسدة الطبيعية مثل حمض الأنثوسيانين وحمض الكافيك وغيرها في التوت الا أن الآلية المثلى لعمل هذه المواد ما زالت غير واضحة ولذلك لابد من القيام ببحوث أخرى للتحقق من التغييرات السلوكية الناتجة عن تأثير التوت على فئران الزهايمرالمحدث بكلوريد الألومنيوم وتحديد المكونات الحيوية الفاعلة لهذه الفواكه.