أظهرت الدراسات في مجال الموائع المحتوية على جسيمات نانوية قدرتها على استخراج واستخلاص النفط المخلف في المكامن بعد عمليات الإنتاج الأولية (تدفق المنتجات الهيدروكربونية بسبب فرق الضغط بين رأس وقاع البئر) و عمليات الإنتاج الثانوية (عمليات ض خ الماء أو الغاز أو ثاني أكسيد الكربون أو أي مواد أخرى في الطبقات الحاملة لمنتجات الهيدروكربونية؛ للحفاظ أو لتعزيز ضغط المكمن من أجل استخلاص المزيد من الهيدروكربونات). فاستخدام الموائع النانوية يمكن أن يؤدي إلى إزاحة منتظمة للنفط، والحد من التوتر السطحي بين النفط والماء، وتغير خاصية البلل للصخور المكونة لمكمن النفط وجعلها تتحول من صخور ذات خواص زيتية إلى صخور ذات خواص مائية. وهو ما يؤدي إلى كفاءة أعلى في إزاحة واستخلاص كمية أكبر من المركبات الهيدروكربونية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الزيادة في لزوجة السائل المزيح للنفط بسبب إضافة الجسيمات النانوية يعد مشكلة كبيرة وخصوصا في القنوات بمقاس الميكرومترات؛ حيث أن اللزوجة العالية للسوائل تؤدي إلى انخفاض فرق الضغط وصعوبات في ضخ السوائل. لذلك، يجب عمل تصميم دقيق للمركبات النانوية ولزوجتها في أي تطبيق يتضمن نقل ومرور الموائع النانوية وخاصة في قنوات صغيرة. وعلى الرغم من أهمية معرفة واحتساب الزوجة الموانع النانوية، هناك عدد قليل جدا من النماذج النظرية التي تم وضعها والتي تستند إلى الخصائص الفريدة للمادة النائوية. وكذلك هناك العديد من المعادلات التجريبية، إلا أنها تعتمد في صياغتها على نوع معين من الموانع النانوية و على طبيعة السائل الأساسي المكون لها، وحجم والتركيز الحجمي للجسيمات النانوية، وعلى درجة حرارة الوسط. هذا أدى إلى مشكلة أخرى فيما يتعلق بتقدير وحساب الزوجة الأنواع المختلفة من الموانع النانوية.
لذلك، في هذا البحث، تم دراسة لزوجة اثنين من الموانع النانوية المكونة من الماء منزوع الأيونات كسائل أساسي يحتوي على جسيمات نانوية من أكسيد الحديد والجرافين، على التوالي. وتبين أن العلاقة بين اللزوجة لهذه المركبات وكلا من درجة الحرارة وحجم الجسيمات هي علاقة عكسية، بينما كلما زاد التركيز الحجمي للجسيمات النانوية زادت اللزوجة أيضا كما وتم التوصل إلى معادلة شبه تجريبية جديدة لكلا النوعين من
السوائل النانوية باستخدام نظرية باكنغهام (Buckinghain theorem) والانحدار الغير خطي Non – ) (linear regression للبيانات من التجارب العملية. وقد أظهرت هذه المعادلة تمثيلا أفضل النتائج التي تم الحصول عليها من التجارب المخبرية مقارنة بالنماذج الأخرى المنشورة سابقا في المصادر العلمية