على الرغم من التطور الهائل والنمو المتسارع وزيادة أهمية الدور الذي يلعبه القطاع السياحي في حياة الأمم والشعوب في العصر الحالي، إلا أن الدور الذي يؤديه هذا القطاع في سلطنة عُمان لا يزال ضعيفاً جداً، حيث لم تصل مساهمته في أحسن الأحوال إلى 1% من الناتج القومي الإجمالي؛ وذلك نتيجة لضعف الحركة السياحية وخاصة الداخلية منها على الرغم من توفر مقومات العرض السياحي القادر على إشباع الحاجات السياحية لدى السكان المحليين والتي غالباً ما يتم إشباعها بالسياحة الخارجية لعدم توفر الوعي والمعلومات الكافية عن الواقع السياحية المتاح. ومن منطلق الأيمان بإمكانية استغلال الواقع السياحي المتاح في السلطنة وضرورة القيام بذلك من خلال الحملات الإعلانية الهادفة والقادرة على خلق الطلب السياحي؛ فقد جاءت هذه الدراسة الميدانية المسحية لتسليط الضوء على الفعالية الحقيقية للإعلانات السياحية في تنشيط حركة السياحة المحلية.