أنشأت لجان التوفيق والمصالحة لحل الخلافات والنزاعات التي قد تحدث بين أفراد المجتمع بطرق ودية، وإيجاد طرق بديلة سهلة وسريعة؛ لحل النزاعات والخلافات، وجعل قنطرة الأحكام آخر القناطر التي يمكن اللجوء إليها، فكان إنشاء لجان التوفيق والمصالحة إضافة مهمة لصرح القضاء، وطريقاً مختصراً للمتقاضين، وقد دعمته من جهة تخفيف العبء الملقى على كاهل المحاكم كما أن المرونة التي منحها المشرع للجان التوفيق والمصالحة، جعلت منها رديفاً مناسباً جداً لصرح العدالة. وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على دور لجان التوفيق والمصالحة في تخفيف العبء الملقى على كاهل المحاكم، والتعرف على اختصاص لجان التوفيق والمصالحة، وكيفية اختيارها وآلية عملها، وتوصلت الدراسة إلى أن لجنة التوفيق والمصالحة تقوم بدور مهم في إنهاء الخصومات صلحًا، واستحواذ اللجان على ما يزيد عن ٣٥% من عدد الدعاوى المسجلة في كامل السلطنة (الأحوال الشخصية - المدنية - التجارية)، وأوصت الدراسة إلى ضرورة تفعيل دور لجان التوفيق والمصالحة في تسوية النزاعات العمالية، وزيادة وعي المجتمع بدور لجان التوفيق والمصالحة، وكذلك تطوير آلية اختيار أعضاء لجان التوفيق والمصالحة.