وثيقة
فكرة التقدم في الحضارة بين الشرق و الغرب
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2011
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
عبد الحليم، أمل مبروك (2011). فكرة التقدم في الحضارة بين الشرق و الغرب. مجلة التفاهم، (32)، 28-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2011/032/pdf/05.pdf
الملخص العربي
ظهرت محاولة التقارب بين حضارتي «الشرق» و«الغرب» على أعتاب مرحلة جديدة من تطورهما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وشهدت هذه المرحلة تقاربا وتبادلا ثقافيا ليس بين طرفين متناقضين حضاريا فحسب؛ بل متناقضين دينيا وفكريا . فالحضارة الغريبة حسمت أمرها مع الكنيسة وجعلت من العقل حاكمة ومرشدأ في «عصر التنوير»؛ بينما انطلقت الحضارة الشرقية من أرضية دينية ترى أن اللحظة الذهبية للإنسانية وراءها وليست أمامها. والواقع أن بحث فكرة «التقدم على المستوى الحضاري يفترض رؤية موضوعية التاريخ العلاقة بين «الشرق» و«الغرب»، والأخذ في الاعتبار خصوصية كل ثقافة على حدة؛ فالتواصل الروحي بين أبناء شعوب حضارات مختلفة تاريخية أو متباعدة جغرافيا ينطلق من ضرورة الخروج من أزمات هذه الشعوب، وإن اختلفت مظاهر هذه الأزمات وجوهرها؛ فالتبادل المعرفي الذي شهدته البشرية هو وسيلة إحياء لطرفي هذه العلاقة. وسوف نحاول - في الصفحات القليلة القادمة . بحث الجذور الأساسية لفكرة «التقدم، في حضارة الغرب وعلاقتها بثقافة الشرق العربي، من حيث كونها رؤية فلسفية ترى أن التاريخ يسير في حركة مستقيمة إلى الأمام ومن الأدنى إلى الأرقى، هذه الرؤية تمتلك نماذج تاريخية متعاقبة تمثل الحضارة الغربية الحديثة ذروتها ونموذجها المتحقق في الواقع. وقد صارت النهضة في الثقافة الشرقية العربية مرادفة للسير على طريق المدنية الغربية، وتحول مشروعها من مشروع إلحاق واستتباع حضاري إلى مشروع تقدمي أصيل، بمعنى أن خطاب النهضة ارتبط بمفهوم «التقدم» - الذي هو من المفاهيم المكونة للثقافة الغربية . وجعل مفاهيم أخرى - مثل «الإصلاح» و«التجديد» و«التحديث، و«التنوير» . تحظى بقابلية كبيرة لدى المفكرين في الشرق.
قالب العنصر
مقالات الدوريات