دفعت التفجیرات للقطارات بمدرید ولندن، كثیرین من المراقبین للذهاب إلى أنّ أوروبا تصنع فیما یبدو إرهابییها بنفسها. وأضیفت للأحداث الإرهابیة والتفجیریة الفظیعة، حوادث مثل قتل المخرج الهولندي تیو فان كوخ من جانب شابٍّ مغربي متعصب, والثوران في الضواحي الفرنسیة, كما الهیاج الإسلامي نتیجة الرسوم الكاریكاتوریة الدنماركیة. وقد ظهرت تلك الأمور كلهّا بوصفها دلیلاً على فشل سیاسات الهجرةوالاندماج لدى الدول الأوروبیة جمیعاً. ولا شكَّ أنّ مسألة الإرهاب وأعمال العنف مسألة شدیدة الخطورة وینبغي التفكیر الجدي في علاجٍ لها. لكنّ المبالغة والیأس لا مبرر لهما.فالرادیكالیون العنیفون قلیلون جدا بین العشرین ملیون مسلم في أوروبا, وهناك أمورّ تدلُّ على أنّ الرادیكالیة لیست جزءاً من التیار الرئیسي بین المسلمین الأوروبیین.