يقول الأكاديميون: إن الحاكم الروماني يوليوس قيصر هو صاحب العبارة المشهورة: « التجربة هي خير معلم في شتى الأمور»، وقد قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه التاريخي في يونيو الماضي: إنه يسعى لبداية جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين، ومن ضمن أهداف تلك البداية مكافحة العنف والتطرف المنتشر في العالم. ويمكن القول: إن اقتناع الرئيس أوباما بإمكان ذلك ناتج عن تجاربه؛ فالسيد أوباما مسيحي؛ لكن جده لأبيه في كينيا كان مسلمة، وعندما كان طفلا عاش في إندونيسيا لفترة حيث تعلم القرآن، واعتبر الأذان- أي الدعوة إلى الصلاة - «أحد أروع الأصوات التي سمعها في حياته عند الغروب»؛ ولذا فإن خبرته علمته أن مبادئ العدالة والتقدم والتسامح والكرامة الإنسانية هي مبادئ مشتركة بين المسيحيين والمسلمين، وأنا أوافق الرئيس أوباما في ذلك. فهذه المبادئ هي خارطة الطريق لدينا من أجل الفهم المتبادل وعلاقات الإرادة الطيبة والسلام على أن هذا الانطباع صعب الإقناع به الآن سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج.