أتاح التطور الملحوظ في مجالي إلكترونيات القوى والمعالجات الدقيقة تطوير نظم التحكم في الآلات الكهربية وبخاصة بالنسبة المحركات الكهربية. ومن الآلات التي تطور أداؤها بشكل ملموس لهذا السبب الآلات الافرشية مزدوجة التغذية كإحدى الآلات التي تناسب العمل مع الدوائر الإلكترونية الحديثة. ولذلك تلاحظ زيادة الأبحاث التي تتناول هذا النوع من الآلات مما أتاح فتوسع في استخدامها في تطبيقات هامة مثل أنظمة التسيير الكهربي ذات السرعات المتغيرة والمولدات ذات السرعات المختلفة. والسبب الرئيسي للاهتمام بهذه الآلات هو سهولة التصنيع وعدم حاجتها إلى الصيانة المتكررة نظرا للاستغناء عن عضو التوحيد وهو الأمر الذي كان يعتبر هدفا أساسيا في مجال تطوير أداء الآلات الكهربية. ومن الناحية الاقتصادية، فإن تكلفة المغذي الإلكتروني اللازم لتشغيل الآلة والتحكم في سرعتها تقل بشكل ملموس وذلك الصغر قدرته بالمقارنة بالآلات الكهربية التقليدية أحادية التغذية حيث تمر القدرة الكهربية الكاملة للآلة خلال المغذي الإلكتروني في النوع أحادي التغذية بينما يمر قدر بسيط من القدرة من خلال المغذي الإلكتروني في النوع المزدوج التغذية. وتعتبر الآلة التأثيرية اللافرشية مزدوجة التغذية إحدى الآلات الحديثة نسبيا التي تنتمي إلى هذه المجموعة. وفي بحث سابق، تم تقديم نموذجا رياضيا مفصلا يمكن من خلاله تحليل الأداء العابر للآلة التأثيرية اللافرشية مزدوجة مدخل التغذية، والنموذج الذي تم تقديمة تم استنتاجه من خلال تمثيل الآلة في المحاور الطبيعية (المباشرة) وكذلك في المحاور المتعامدة و التي تم اختيارها لتكون مترافقة مع العضو الدوار ومن ثم فإنها تدور بسرعة العضو الدوار، واعتمادا على النموذجين المقدمين، تم الحصول على علاقة العزم الكهرومغناطيسي للآلة وتقديم طريقة "دالة اللف" كطريقة مناسبة يمكن استخدامها لحساب ممانعات الآلة مع تقديم أمثله من نتائج أداء الآلة تحت ظروف تشغيل معينة لتأكيد صلاحية النموذج الرياضي المستنتج. وفي هذا البحث يتم استنتاج نموذج رياضي لوصف أداء الآلة في حالة الاستقرار ليتكامل مع ما تم تقديمه سابقا وبالتالي يمكن الحصول على وصف لأداء الآلة في حالات التشغيل المختلفة، كما يتم تقديم مزيد من نتائج الأداء الديناميكي للآلة مع بعض نماذج من نتائج الأداء في حالة الاستقرار.