كانت عزيزة راشد قبل بضع سنوات طالبة متميزة في جامعة قطر وكان لها حضورا خاص في أوساط الحركة الطلابية وكذلك في مقرات أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب ولاسيما في قسم اللغة العربية الذي لم يكن أصلا القسم الذي ينتمي إليه في دراستها.ربما كانت أقرب إلى اهتمامها من أي قسم آخر. وكانت تتابع مقالاتي في الصحف والمجلات وتناقش في كثير من المسائل الفكرية والتربوية وترتب على ذلك مشروع لها كبير في محاورة من خلال أسئلة تلسكوبية لا ترحم إذ تبحث عن ما وراء السطور وقد دفعتني إلى ما يشبه الإعترافات في أسئلتها الذكية ( أستعمل الكلمة هنا بمدلولها المعلوماتي )وتركت لي المجال الإستفاضة في الأجوبة وكانت الأسئلة مطولة – كما سوف يرى القارئ – ولم يكن وقتي المكتض يسمح بالتفرغ للإجابة فدأبت على إحتضان (دفتر أسئلة )في أسفاري لعل الزمن يسعف . وبالفعل كانت الوقفة الطويلة في المطارات ولاسيما مطار هيثرولندن فرصة للتفرغ للإجابة.ويجد القارئ إشارات في الإجابات إلى شرفة المطار حيث كانت أحسن ملهم للتذكر.أسجل شكري للتسلكوب العماني عزيزة لأن هذه المساءلة تصلح نواة لسير ذاتية حافلة بالترحال والمفاجأت والوقائع.