في الفاتح من نوفمر من عام 1755 هز زلزال عنفي مدينة لشبونة، ونشب عنه حريق دام عشرة أيام؛ أعقبته موجة عاتية ساقت معها البشر والبيوت، ولما فر الناس إلى النهر هاربين من النيران أغرقتهم موجات مهولة. هز هذا الزلزال فلاسفة أوروبا، وفتح نقاشا حول الشقاء والعناية. وكان من بينهم فولتري وروسو الذين تجادلا حول دلالة هذا الحادث المهيب. واليوم، تجوب كارثة فيروس كورونا العالم، ولم تمر أيام على استفحال الأمر بأوروبا حتى ظهر كتابان فلسفيان في الحدث: واحد بالإسبانية ـ »حساء يوهان«ـ جمع فيه صاحبه آراء خمسة عشر مفكرا في هذه اجلائحة، وثان بالإجنليزية ـ »جائحة!« ـ تناول فيه صاحبه الموضوع نفسه؛ هذا فال عن عشرات المقاالت والحوارات التي أجريت مع فلاسفة في الموضوع. والمشترك بين الكتابين اسم الفيلسوف السلوفيني سالفوج زيزيك ...