سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن خصائص الصحف العمانية الإليكترونية من حيث الشكل والمضمون، من خلال تحليل عينة تضم أربع صحف عمانية إليكترونية، اثنتان لهما أصل ورفي، وهما: (غمان والشبيبة)، واثنتان ليس لهما أصل ورفي، وهما: (الحدث وأثير).
واستخدمت الدراسة منهج التحليل الكيفي، وتوظف أدوات المتابعة اليومية للصحف العمانية الإليكترونية (عينة الدراسة)، بالإضافة إلى إجراء مقابلات غير مقننة مع القائمين على هذه الصحف.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها سيطرة فن الخبر الصحفي، والأحداث المحلية على المضامين الإخبارية في الصحف العمانية الإليكترونية عينة الدراسة، والتشابه الذي يصل إلى حد التطابق بين مضامين الصحف العمانية الإليكترونية ذات الأصل الورقي ومضامین النسخ الورقية من هذه الصحف، واعتماد الصحف العمانية الإليكترونية على أساليب التغطية الصحفية والمصادر التقليدية بشكل رئيسي في الحصول على المواد الصحفية، والقصور في استخدام خصائص الكتابة للصحافة الإليكترونية مثل استخدام النص الفائق Hypertext والطبقات layering، والملخصات Summaries، والنص الملون، والكلمات المفتاحية والكتل المنفصلة
وكشفت الدراسة الاستخدام المتفاوت لصحف الدراسة للوسائط المتعددة لصالح الصحف الإليكترونية الكاملة، وتزايد اهتمام الصحف في الفترة الأخيرة بإنشاء حسابات نشطة لها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر، وانستغرام، وواتساب. وكشفت الدراسة أيضا المستوى المحدود من توظيف التفاعلية خاصة من جانب الصحف العمانية الإليكترونية ذات الأصل الورقي التي تفوقت على الصحف الإليكترونية الكاملة في استخدام تطبيقات الهواتف الذكية.
وأوصت الدراسة بإصدار قانون النشر الإليكتروني، وتطبيق نظام الاعتماد الرسمي للصحف الإليكترونية بما يضمن تنظيم إصدار هذه الصحف، وزيادة اهتمام الصحف العمانية الإليكترونية القائمة بجودة المحتوى الإخباري الذي تقدمه بالاستفادة من خصائص الكتابة للصحافة الإليكترونية، بالإضافة إلى أهمية اهتمام الصحف العمانية الإليكترونية بتشكيل إدارات تحرير مستقلة للنسخ الإليكترونية والعمل على تنمية مهارات الصحفين العاملين بها بما يتناسب مع متطلبات العمل في الصحافة الإليكترونية.