وثيقة
خيري منصور : لا مراثيَ للنائم الجميل.
الناشر
مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
ميلادي
2019-10
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
الريماوي،محمود (2019).خيري منصور : لا مراثيَ للنائم الجميل.مجلة نزوى. (97)، 283-286.
الملخص العربي
مبكراً ، اشتبك الشاعر والكاتب خيري منصور (1945 ـ 2018 ) مع إحساس باهظ بلعنة تحوم في الأجواء من حوله أنّى أقام وأنى ارتحل، لعنة تبث سمومها الخفية الى قرارة النفس، والى تقلبات المزاج وأحوال البدن . وكان لحساسيته الفائقة ولثقافته الواسعة ان رفدتا ذلك الهاجس الوجودي الذي رافقه، والذي امتزج مع شعور عميق ومرير بالخسران الدائم، فقد خسر منذ البدء قريته الوادعة دير الغصون بمفارقته للطفولة والصبا، ثم بوقوع تلك القرية وبلاد التين والزيتون، بلاده، كلها ، تحت نير الاحتلال الصهيوني . ومما يورده في كتابه الشيق «صبي الأسرار» وهو كتاب في السيرة الذاتية ( وزارة الثقافة الاردنية 1993 ) ان أمطارا غزيرة طال امدها شكّلت سيولا هائلة في قريته وأغرقت ثلاثين رجلا وامرأة بينهم عريس وعروسته، وأن تلك الذكرى القاسية انطبعت في ذاكرته وصاحبته مدى حياته، وجعلته يمقت فصل الشتاء وهطول الأمطار، وذلك خلافا للصورة العامة التي تقرن المطر بتجدد الحياة أو بكلمة « خير» التي يرددها اهل بلده لدى استقبال الهطل المدرار. وتتمثل اللعنة بعدئذ انه بات محروما من زيارة مسقط رأسه رغم الذكريات القاتمة التي تختزنها ذاكرته عن قريته ،التي فقدها كما فقد ابناء شعبه آلاف القرى والبلدات والمدن التي استولى عليها «احفاد ضحايا المحرقة النازية» واقتلعوا ابناءها.
قالب العنصر
مقالات الدوريات