بعد أن دب الضعف في نهاية دولة اليعاربة سادت عمان فتن وقلاقل، ومع بداية قيام دولة البوسعيد ظهرت قوتان سياسيتان جديدتان على ساحل عمان استقلتا عن الدولة العمانية، القوة الأولى هي قوة بحرية تتألف من حلف قبائل الغافرية تتزعمها القواسم، وكان مقرها رأس الخيمة ويمتد نفوذها على الساحل حتى الشارقة؛ والقوة الثانية قوة برية تتألف من قبيلة بني يأس وحلفاؤهم من القبائل الهناوية، ويتزعمها آل نهيان، ومقرها في الظفرة بواحة ليوا ومدينة أبوظبي، ويمتد نفوذها على طول ساحل عمان من دبي حتى حدود قطر، وقد قدر لوريمر في باية القرن العشرين عدد سكان مشيخات ساحل عمان ب72 ألف نسمة