في شهر تموز 2018 سّن »الكنيست« الإسرائيلي (البرلمان) قانون القومية اليهودية، وبموجبه اعتبرت أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي لليهود، و«دولة إسرائيل دولة للشعب اليهودي حصرا«، أي أنه صادر حق مواطنة العرب في إسرائيل، كما أنه صادر المنطقة االممتدة من الشواطئ الغربية للبحر االمتوسط إىل تخوم الأنبار العراقية، معتربًا إياها »الوطن التاريخي للشعب اليهودي«. هذا معناه اعتبار العرب الذين يعيشون فيها )جوييم(، أي سكانا دون حقوق ُ مواطنة تذكر. وعالم القانون على جتريد اللغة العربية من صفتها الرس ّمية التي كانت سارية في فلسطني، إىل جانب العربّية والإجنليزية، منذ الانتداب الربيطاين سنة 1922 إىل تاريخ س ّن القانون سنة 2018 .وأكد قانون القومية اليهودية أن »اللغة العربية هي لغة الدولة، وأن »اللغة العربية لها مكانة خاصة في الدولة، وتنظيم استعمال اللغة العربية في المؤسسات الرسمية أو في التوجه إليها يكون مبوجب القانون«. ويمكن القول إن السيطرة على الأرض وإقصاء أصحابها منها وتجريدهم من استخدام لغتهم الأم بحرية هو تكثفي للمشروع الصهيوني الاستعماري وخطر وجودي على الشعب العربي في فلسطين.