فجأة وبدون مقدمات مات عاطف الطيب، ورحل عن عالمنا فارس من أهم فرسان السينما المصرية الجديدة فارس أخذ على عاتقه - مع قله من رفاقه - تحرير السينما المصرية من قوالب وتقاليد بالية أكل عليها الدهر، والخروج بهذه السينما إلى آفاق فنية رحبة. كانت فعلا حقيقة صعبة أن نكتشف فجأة بأننا فقدنا فنانا كبيرا كعاطف الطبيب، فالكل أجمع بأنها خسارة فادحة للسينما المصرية، وهي فعلا خسارة فادحة للفن الجيد والجاد في كل مكان. وكان الطبيب يعرف بأنه لا يملك من العمر إلا القليل، لذلك كان اغزر مخرجي جيله، وقدم في أقل من خمسة عشر عاما، واحد وعشرين فيلما سينمائيا، وجميعها أفلام تسعى إلى الصدق الفني، وتطرق إلى الواقع الصعب الذي يحيط الانسان البسيط، وتناقش ذلك الواقع الصعب الذي يحيط بهذا الانسان.