كانت الثقافة الإسلامیة العربیة في العصور الوسطى بما فیها الأدب والفلسفة والعلوم والفنون ثقافة مولدة، ففضلا عن إبقاء المسلمین العرب أو وراثتهم لعناصر ذاتها الأصیلة،كانوا قد تشربوا واقتبسوا وامتثلوا من الثقافات أو الحضارات الأخرى الدخیلة من الهند والفرس والإغریق الروماني حتى من الصین بواسطة طریق الحریر البرّیّة فلا غرو في ذلك، «! اطلبوا العلم ولو في الصین » والبحریة، ألم یقل نبيُّ المسلمین محمد إذ إن الوراثة والتقلید -والاقتباس والتولید- ثم الابتداع والتجدید، كل ذلك یعتبر من قوانین تطور كل الثقافات أو الحضارات أو الآداب، فالثقافة أو الحضارة الإسلامیة العربیة كانت متأثرة أولا، فأصبحت مؤثرة ثانیاً. ففي صعید الأدب ربما كان من أفضل الأمثلة التي تدل على ذلك كتابا "كلیلة ودمنة" و"ألف لیلة ولیلة".