وثيقة
نظام الحكم في عمان بين فقه المذهب و الممارسة السياسية (177-342هـ م/ 793-958م)
الناشر
جامعة السلطان قابوس
ميلادي
2019
اللغة
العربية
الموضوع
الملخص الإنجليزي
The study aims to bring to light the conditions that contributed to the transformation of Ibadis from a political attitude, towards the events that ravaged the Islamic Nation in the l' century AH / 7 AD, into a political trend that has its political theory in governance.
This theory emerged from political standpoints that were opponent to the practices of the Umayyad Caliphate. In fact, they evolved and manifested as a result of complex relations and circumstances in its geographical, social and political environment which eventually got mingled with its fundamental principles and impacted its practices, trends and power variables teetering between its principles, traditions and local social heritage. Therefore, it is necessary to highlight the internal and external conditions that influenced the Ibadis political thought, and how they were addressed during the 2.4h centuries / 8 - 10 AD. Also, it was crucial to diagnose the conditions and methods which the Iblidis doctrine adopted in order to accommodate the tribal dimension and to identify the Ibidis political and how it continued to keep pace with the developments and changes dictated by the political situation during the period of the study. The researcher followed the analytical descriptive approach to analyze the political situation concomitant to the formation of Ibādīs thought, its political theory and its impact on real-life exercise, and the extent the application of the theoretical discretional rules. The study is divided into an introduction. three chapters and a conclusion as follows. The first chapter discusses the political events in the Islamic World and their impact on the formation of Ibadīs political thought. In this chapter, she reviewed the evolution of the Caliphate establishment and the most prominent political developments witnessed by the Islamic World after the events following the sedition/strife and arbitration during the 1" century AH / 7 AD Hence the need to focus on the political practices of the Umayyad and Abbasid Caliphates, that led to the divide of the Islamic thought into several divergent doctrine cach with its owns perceptions and concepts about the governance system, including, inter alia, the Ibadi which has been transformed from a mere political movement to a fully blown doctrine analogous to other counterparts .
In the second chapter, the researcher focus is on Ibadis political thought between theory and practice. She shed light on the predominant tribal system in Oman prior to the establishment of the Ibādīs Imamate, the conditions in which the practical experience of Ibūdis political theory and its interaction with tribal forces within the Omani society and the impact of all this on its strength and survival or its weakness and demise.
The third chapter exhibits the features of the state which was established during the era of the Imamate a period of characterized by powerfulness and robustness through the institutions that contributed to the management of the society's affairs and f constituted the cornerstone of its throttlehold, empowerment and stability. The chapter, then, discusses the stage after the overthrow of Imam Al-Salat bin Malik and the volatility of the political features of the Imamate state due to the implications following Imam Al-Salat bin Malik depose, by shifting the political clout from the imams and scholars to the tribal leaders, These political changes led to the intervention of foreign powers in addition to the intellectual debate that resulted from the removal of the Imam in the wake of the events that tipped the balance of power among the political forces and led to the division of scholars into a couple schools of thought, namely, the "Nizwani" and "Rustaqi" and their impact on the course of events.
The researcher found out that the political experiment in Oman was not based on the proper application of the principles and traditions of the Imamate. The conflict with reality and the developments imposed by these changes accorded such experiment the necessary flexibility and a political awareness that was demonstrated through many of concepts related to the governance system in Oman In the midst of this practice, the scholars attempted to practically apply the intellectual frameworks and address it in a way that does not compromise the fundamental principles. However, the sequence of events and changes across the various historical periods and the change of among the generations contemporary to Imamate including imams, scholars and tribal leaders made the system to fluctuate between being compliant and dismissive and its attempt to adapt, interact and become flexible.
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
تهدف الدراسة إلى الكشف عن الظروف والأوضاع التي أسهمت في تحول الإباضية من مجرد موقف سياسي تجاه الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية في القرن اهم إلى تیار سپاسي له نظريته السياسية في الحكم. إذ نشأت هذه النظرية من منطلقات سياسية معارضة لممارسات الدولة الأموية، ثم تكونت وتبلورت نتيجة علاقات وظروف معقدة في محيطها الجغرافي والاجتماعي والسياسي الذي تفاعل مع ثوابتها وأثر على ممارستها واتجاهاتها ومتغيرات قواها بين مبادئها وتقاليدها والموروث الاجتماعي المحلي. لذلك كان لا بد من إبراز الأوضاع الداخلية والخارجية التي أثرت على الفكر السياسي الإباضي وكيف تم التعامل معها خلال القرون 2 - 4 / 8- 10م، وتشخيص الأوضاع والأساليب التي سعى من خلالها الفكر الإباضي لاستيعاب البعد القبلي وأبعاد ذلك على كل منهما، والوقوف على مبادئ الفكر السياسي الإباضية ومدى مواكبته للمستجدات والمتغيرات التي أملتها الأوضاع السياسية خلال فترة الدراسة.
وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي للأوضاع السياسية التي واكبت تشكل الفكر الإباضي ونظريته السياسية وأثرها على الممارسة الواقعية، ومدى تطبيق الأحكام النظرية الاجتهادية. تنقسم الدراسة إلى: مقدمة، وثلاثة فصول وخاتمة جاءت على النحو التالي: تناولت الفصل الأول: الأحداث السياسية في العالم الإسلامي وأثرها في تشكل الفكر السياسي الإباضي حيث استعرضت فيه تطور مؤسسة الخلافة وأبرز التطورات السياسية التي شهدها العالم الإسلامي بعد أحداث الفتنة والتحكيم في القرن 1هـ/ 7م، والتركيز على الممارسات السياسية للدولتين الأموية والعباسية التي من خلالها انطلقت مبادئ المحكمة والمنعطفات التي بسببها انقسمت إلى عدة فرق لها مبادئها وأفكارها المتعلقة بنظام الحكم ومن ضمنها الأباضية، التي تحولت من تيار سياسي إلى مذهب كبقية المذاهب الأخرى.
وفي الفصل الثاني: كان التركيز على الفكر السياسي الإباضي بين النظرية والتطبيق من خلال تسليط الضوء على نظام الحكم القبلي الساق في عمان قبل قيام الامامة الأباضية فيها، والأوضاع التي تشكلت من خلالها التجربة العملية النظرية السياسية عند الإباضية، وتفاعلها مع القوى القبلية في المجتمع العماني، وأثر ذلك على قوتها وبقائها أو ضعفها وزوالها.
أما الفصل الثالث: فقد اشتمل على ملامح الدولة التي تأسست في عهد الإمامة في مرحلة القوة من خلال المؤسسات التي ساهمت في إدارة شؤون المجتمع وشكلت ركيزة أساسية لقوتها وتمكينها واستقرارها، ثم تطرق إلى مرحلة ما بعد عزل الإمام الصلت بن مالك، وتغير الملامح السياسية لدولة الإمامة وفق النتائج التي ترتبت على العزل يتحول الثقل السياسي من الأئمة والعلماء إلى الزعامات القبلية، ومآلات الصراع على السلطة والتفكك السياسي الذي نتج عنه تدخل قوى خارجية إلى جانب الجدل الفكري الذي تمخض عله نظرية العزل وفق الأحداث التي قلبت موازين القوى السياسية وانقسام العلماء إلى تيارين فكريين تمثل في النزوانية و الرستاقية وأثره على مجريات الأحداث.
وتوصلت الباحثة لعدد من النتائج تضمنتها خاتمة الدراسة والتي تقودنا إلى أن التجربة السياسية في عمان لم تكن قائمة على تطبيق مثالي لأحكام الإمامة وتقاليدها، فالاصطدام بالواقع وما تفرضه المستجدات ، منح التجربة مرونة ووعيا سياسيا تبلور من خلالها تقعيد العديد من المفاهيم المرتبطة بنظام الحكم، وفي خضم تلك الممارسة حاول فيه العلماء تطبيق الأطر الفكرية عليا والتعامل معها بما لا يمس الثوابت، غير أن توالي الأحداث والمتغيرات عبر مختلف الفترات التاريخية وتغير الأجيال المعاصرة للإمامة من الأنمية والعلماء وزعامات القبائل جعل النظام متذبذب بين الامتثال والتجاوز ومحاولة التكييف الشرعي والتفاعل والمرونة.
وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي للأوضاع السياسية التي واكبت تشكل الفكر الإباضي ونظريته السياسية وأثرها على الممارسة الواقعية، ومدى تطبيق الأحكام النظرية الاجتهادية. تنقسم الدراسة إلى: مقدمة، وثلاثة فصول وخاتمة جاءت على النحو التالي: تناولت الفصل الأول: الأحداث السياسية في العالم الإسلامي وأثرها في تشكل الفكر السياسي الإباضي حيث استعرضت فيه تطور مؤسسة الخلافة وأبرز التطورات السياسية التي شهدها العالم الإسلامي بعد أحداث الفتنة والتحكيم في القرن 1هـ/ 7م، والتركيز على الممارسات السياسية للدولتين الأموية والعباسية التي من خلالها انطلقت مبادئ المحكمة والمنعطفات التي بسببها انقسمت إلى عدة فرق لها مبادئها وأفكارها المتعلقة بنظام الحكم ومن ضمنها الأباضية، التي تحولت من تيار سياسي إلى مذهب كبقية المذاهب الأخرى.
وفي الفصل الثاني: كان التركيز على الفكر السياسي الإباضي بين النظرية والتطبيق من خلال تسليط الضوء على نظام الحكم القبلي الساق في عمان قبل قيام الامامة الأباضية فيها، والأوضاع التي تشكلت من خلالها التجربة العملية النظرية السياسية عند الإباضية، وتفاعلها مع القوى القبلية في المجتمع العماني، وأثر ذلك على قوتها وبقائها أو ضعفها وزوالها.
أما الفصل الثالث: فقد اشتمل على ملامح الدولة التي تأسست في عهد الإمامة في مرحلة القوة من خلال المؤسسات التي ساهمت في إدارة شؤون المجتمع وشكلت ركيزة أساسية لقوتها وتمكينها واستقرارها، ثم تطرق إلى مرحلة ما بعد عزل الإمام الصلت بن مالك، وتغير الملامح السياسية لدولة الإمامة وفق النتائج التي ترتبت على العزل يتحول الثقل السياسي من الأئمة والعلماء إلى الزعامات القبلية، ومآلات الصراع على السلطة والتفكك السياسي الذي نتج عنه تدخل قوى خارجية إلى جانب الجدل الفكري الذي تمخض عله نظرية العزل وفق الأحداث التي قلبت موازين القوى السياسية وانقسام العلماء إلى تيارين فكريين تمثل في النزوانية و الرستاقية وأثره على مجريات الأحداث.
وتوصلت الباحثة لعدد من النتائج تضمنتها خاتمة الدراسة والتي تقودنا إلى أن التجربة السياسية في عمان لم تكن قائمة على تطبيق مثالي لأحكام الإمامة وتقاليدها، فالاصطدام بالواقع وما تفرضه المستجدات ، منح التجربة مرونة ووعيا سياسيا تبلور من خلالها تقعيد العديد من المفاهيم المرتبطة بنظام الحكم، وفي خضم تلك الممارسة حاول فيه العلماء تطبيق الأطر الفكرية عليا والتعامل معها بما لا يمس الثوابت، غير أن توالي الأحداث والمتغيرات عبر مختلف الفترات التاريخية وتغير الأجيال المعاصرة للإمامة من الأنمية والعلماء وزعامات القبائل جعل النظام متذبذب بين الامتثال والتجاوز ومحاولة التكييف الشرعي والتفاعل والمرونة.
قالب العنصر
الرسائل والأطروحات الجامعية