تسـتهدف رؤيـة المسـتقبل »عمـان 2040« الوصـول إلـى مصـاف الـدول المتقدمـة، وتحقيـق قفـزات تنمويـة،
ُ وتحـولات مهمـة علـى مختلـف الأصعـدة، فهـل باسـتطاعة العمانييـن ذلـك، وإلـى أي مـدى يسـتطيعون تحقيـق
الطمـوح المنشـود؟ خصوصًـا فـي ظـل ارتفـاع درجـة عـدم اليقيـن والضبابيـة، جـراء التغيـرات الجيوسياسـية
فـي المنطقـة، والانكمـاش المتوقـع فـي الاقتصـاد العالمـي. الاجابـة التـي يؤمـن بهـا العمانيـون: نعـم نسـتطيع. أحـاول، هنـا، توضيـح أن الطمـوح المأمـول قابـل للتحقيـق، ُ ويأتــي فــي إطــار الممكــن، خاصــة أن الســلطنة تمتلــك جميــع العناصــر للأزمــة لذلــك، فعمــان، ومنــذ فجــر
التاريـخ حضـارة مشـهودة لهـا امتـداد عميـق، ترسـخ بإنجـازات أجيالهـا فـي كل مراحـل التنميـة.
عناصـر النجـاح األهـم التـي تسـتند عليهـا السـلطنة تتمحـور حـول التسـلح بالإيمـان، والرغبـة بالنهـوض، بينمـا
تتمثــل عناصــر وصفــة النجــاح بالمــوارد البشــرية والمؤسســات الراســخة، فضــلا عمــا تزخــر بــه عمــان مــن
ُمكنهـا مـن مـوارد طبيعيـة، وبنيـة تحتيـة، ومكانـة مرموقـة بيـن الأمـم، الدخـول فـي شـراكات اسـتراتيجية تجـذب مـن خلالهـا رؤوس الأمـوال
والتكنولوجيــا والأســواق، وكذلــك العناصــر التــي تحتاجهــا لتحقيــق »الرؤيــة«