وتقع هذه السيرة في نحو 600 صفحة تتناول بالتفصيل حياة المعلم الحکیم سیدهارتا الملقب بالرجل المستنير ( البوذا ) وتسرد تفاصيل حياته التي تمتد لثمانين سنة، والتعاليم والخطب والمواعظ التي ألقاها. وقد اعتمد مؤلفها بشكل حصري تقريبا على النصوص التي تسمى ( العجلة الصغرى ) ، متعمدة استخدام القليل جدا من نصوص الماهایانا ، وذلك من أجل إثبات أن الأفكار والتعاليم الأكثر انتشارا المرتبطة بالماهایانا ، يمكن العثور عليها جميعها في نصوص لغة بالي القديمة ( بالي نیکایا ) ، والمخطوطات الصينية القديمة ( الأجما ) وتتضمن السيرة السوترات المكتوبة بلغة مامابانا كونها تقدم طريقة أكثر ليبرالية وأكثر اتساعا للنظر إلى التعاليم الأساسية للبوذية وفهمها ، وهذا قد يساعد على منع التقيد بالتعاليم التي تأتي نتيجة الفهم الخاطئ ووجهة النظر الصيفة والجامدة للتعليم والممارسات.