وثيقة

تعایش الثقافات و القیم الإنسانیة : مشروع مضاد لهنتنغتون

الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2004
اللغة
العربية
zcustom_txt_2
موللر،هارلد(2004). تعایش الثقافات و القیم الإنسانیة : مشروع مضاد لهنتنغتون.أبوهشهش، إبراهيم(مترجم). مجلة التفاهم،(7)،16-1. استرجع من موللر،هارلد(2004). تعایش الثقافات و القیم الإنسانیة : مشروع مضاد لهنتنغتون.أبوهشهش، إبراهيم(مترجم). مجلة التفاهم،(7)،16-1.
الملخص العربي
البشر خائفون؛ فالحیاة بضاعة هشة عرضة للعطب ومحفوفة بالمخاطر، وهذا ینطبق بشكل أكبر على الرفاه، والأمان الاجتماعي، والاستقرار الثقافي والهویة. إن الناس في حاجة إلى هویة، فهم یریدون أن یعرفوا من هم ولأیة جهة ینتمون. والهویة تعني رسم الحدود: شخص ما موجود وشخص ما آخر لا وجود له. وفي أزمان الانطلاق والأزمات والشدة یلتقي هذان الإحساسان الرئیسان معاً: یتنامى الخوف وتغدو الحدود أكثر أهمیة، ویصبح البحث عن عدو أو كبش فداء حاجة أساسیة، وهذه الحاجة تتجه بعناد نحو "الآخر". إنّ الأعداء یشكلون تهدیداً مروّعاً بید أنّ هناك أیضاً حنیناً لا یقل ترویعاً إلیهم،
وخصوصاً في الأوقات السیئة. من هذه الثغرة یندفع "صراع الثقافات"، فمع أن العالم الغربي أصبح أكثر أمنا بعد فقدان العدو العملاق: الشیوعیة/الاتحاد السوفیتي، إذ لا حرب تتهدد هذا العالم، ولا صدامات نوویة تقف مباشرة عند أبواب البیوت، إلاّ أن الحیاة والعالم الاعتیادي لم یغدوا أكثر أمناً، فقد تصدّعت أمور كثیرة، ولم یحدث ذلك من خلال انتهاء أزمة الشرق - الغرب نفسها، ولكن من خلال العملیة ذاتها التي أدت إلى هذه النهایة؛ التشابك العالمي المتنامي للاقتصاد، والتسارع التجاري المالي، والتدفق الاتصالي المرتبط به، ومن ضمن ذلك أیضاً حركات الهجرة الكبیرة. لم تعد الحیاة الیومیة مثلما كانت علیه سابقاً، وبات المستقبل غامضاً، وفي ذلك لا یمكن أن یقع الذنب على الاتحاد السوفیتي.
قالب العنصر
مقالات الدوريات