تؤكد المؤشرات التنموية منذ إشراقة النهضة المباركة على أن ما تحقق على أرض الواقع قد جاء متلازما مع التغيير الذي حدث في المشهد التنموي العماني في فترة زمنية قصيرة ، ووضع السلطنة على خارطة الدول المتحضرة. كل هذا التطور جاء انطلاقا مع ماهو هدف التنمية ُ "قابوس بن سعيد" المعظم حفظة االله ورعاه من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان.، الذي يؤكد على "أن الإنسان العماني وغايتها وفي نفس الوقت صانعها وأداتها". يعكس مشهد التنمية الاجتماعية في السلطنة طفرة كبيرة تحققت في كثير من مجالات الرعاية الاجتماعية، و في مجال الضمان الاجتماعي، ورعاية المسنين، ورعاية الأحداث، والأشخاص ذوي الإعاقة، والتنمية الأسر ية، وفي مشروعات موارد الرزق، ومكافحة ظاهرة التسول، والمنح الدراسية لأبناء ع ية. ُ أسر الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى ما تحقق للمرأة ال مان بناء نجد أن برامج الرعاية الاجتماعية والخدمات المقدمة لأسر الضمان الاجتماعي متنوعة ً على ما تقدم و تحتل نسبة لا يستهان بها من موازنة الدولة. لذلك إن مراجعة هذه البرامج لتبيان دورها في تنمية الأسر ة ً لعدم وجود آلية قياس أثر سنوية ونظام متابعة وتنفيذ ٕدماجها في المجتمع أصبح ضرورة ملحة. ونظرا وا ً لدور هذه البرامج والخدمات في تحسين مستوى معيشة الأسر ً أوليا فعال فإن هذه الدراسة تقدم استكشافا من خلال استطلاع آراء هذه الأسر وتوضح لمتخذ القرار مدى فعالية هذه المنهجية المتبعة مما يساعده على اتخاذ السياسات المناسبة.