هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الأمنية من قبل شرطة عمان السلطانية ولتحقيق هدف الدراسة اعتمد الباحث على المنهج الوصفي من خلال استخدام أداتي الاستبانة والمقابلة لجمع البيانات. وقد تكون مجتمع الدراسة من العاملين في إدارة العلاقات والإعلام الأمني، وعدد من أقسام العلاقات والإعلام الأمني بشرطة عمان السلطانية بلغ عدد العينة المشاركة في الاستبانة (104) مشارك من الضباط وضباط الصف والأفراد كما تمت مقابلة عدد (2) من المسؤولين في إدارة وأقسام العلاقات والإعلام الأمني. وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن توتير وإنستغرام واليوتيوب تمثل أبرز وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم توظيفها في التوعية الأمنية من قبل شرطة عمان السلطانية، وأظهرت الدراسة أن أكثر ملامح توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الأمنية من قبل شرطة عمان السلطانية يتمثل في نشر التوعية الأمنية والرد على الشائعات التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المجتمع والتفاعل مع الجمهور من خلال الرد على استفساراتهم وملاحظاتهم، كما أشارت الدراسة إلى أن هناك العديد من المعوقات الإدارية والبشرية والتقنية التي تقلل من فاعلية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الأمنية، وتتمثل أبرز تلك المعوقات في قلة البرامج التدريبية المناسبة والمتخصصة لتأهيل العاملين في مجال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الأمنية بالإضافة إلى التأخر أحيانًا في الإجراءات الإدارية عند الرغبة في تنفيذ برامج أو حملات التوعية الأمنية، وعدم وجود أدوات القياس وتقويم فعالية برامج التوعية الأمنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها استقطاب وتوظيف الكوادر البشرية المؤهلة إعلاميا وتقنيا المعمل في مجال تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة عمان السلطانية وتوفير برامج تدريبية مناسبة ومتخصصة لتأهيل العاملين في مجال تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لدعم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الأمنية.