بعد كتابيه الشهيرين عن الإنسان العاقل 2011م، وعن مستقبل الجنس البشري 2015م، يضع لنا نوح هراري 21 درسا للقرن الحادي
والعشرين، وهي سمات متعددة بطبيعة الحال، ومتداخلة مع بعضها البعض، حيث إنها ترسم معالم الفترة القادمة من نواحي
مختلفة، أصبحت تؤثر على الإنسان، وهو في ذلك ينطلق من أسئلة محددة، مثل: ما الذي يحدث الآن؟ وما هي الخيارات الكبيرة
والتحديات التي تواجه الإنسان؟ ولماذا نهتم بذلك؟ وما هي الأشياء التي ينبغي أن نعلمها لأطفالنا؟ وذلك إذا أخذنا ّ في الاعتبار بأن
التاريخ أو الكثير من الأحداث الماضية قد ُقررت بعيدا عن الإنسان المعاصر المنشغل إلى حد كبير بتربية أطفاله، وإطعامهم، وتأمين
ّ مستقبلهم، غير أن هذا لا يعفي الإنسان المعاصر من المسؤولية الملقاة على عاتقه.