أدت الآثار البيئية والاجتماعية للأنشطة الاقتصادية للشركات إلى زيادة الطلب من قبل المنظمات للحصول على معلومات حول سلوك الاستدامة لديها؛ فيعد الإفصاح البيئي عنصرًا هامًا وخاصة مع تزايد اهتمام الباحثي والهيئات التنظيمية بالموضوعات البيئية؛ فالإفصاح البيئي هو شكل من أشكال مسؤولية الشركات عن التأثيرات البيئية الناتجة عن أنشطتها؛ حيث لم تعد الشركات تعتمد في بناء سمعتها على نظرية تعظيم الربح الاقتصادي فقط، بل أصبحت تتجه للإفصاح عن المعلومات المالية وغير المالية بهدف إعلام أصحاب المصالح بالمعلومات اللازمة عن الأداء سواء أكان اقتصاديا أم اجتماعيا أم بيئيا لتقييم أدائها على الوجه الصحيح وبالتالي الإسهام ف تحسي سمعة وصورة الشركة في المجتمع وتحقيق ميزة تنافسية لها.
تتمثل مشكلة البحث في الإجابة عن التساؤلات التالية: هل توجد متطلبات محددة للإفصاح البيئي في شكل قواني أو معايير ملزمة؟ هل توجد جهات رسمية تراقب مدى الوفاء بالالتزامات البيئية والإفصاح عنها؟ وما مدى الاهتمام بالإفصاح البيئي لدى شركات الطيران والإفصاح عن المعلومات البيئية في تقاريرها المنشورة؟
وتكمن أهمية البحث في ضرورة الاهتمام بالإفصاح البيئي كونه يلعب دورًا هامًا ف تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحديده المسؤولية البيئية للشركات نحو المجتمع والتأكيد على حسن استغلالها للموارد المتاحة.
يهدف البحث إلى إيضاح مفهوم الإفصاح البيئي، التعرف على أهم عناصر الإفصاح البيئي، تأكيد العلاقة بين الإفصاح البيئي واستدامة القطاع السياحي، وتوضيح مدى اهتمام القطاع السياحي المصري بالإفصاح البيئي حيث يمثل عنصرًا مهمًا ف رؤية مصر 2030.
يبنى البحث على فرضي هما:
1. عدم اهتمام القطاع السياحي المصري بمتطلبات الإفصاح البيئي
2. وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الإفصاح البيئي واستدامة القطاع السياحي المصري.?
وقد ارتكز البحث على المنهج الوصفي، والمنهج الميداني؛ حيث تم تصميم استمارة استقصاء تم توزيعها على عينة من المسؤلين بشركات الطيران المصرية.