هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أهم سلوكيات الإخلال بنظام الانضباط المدرسي، التي يظهرها طلبة مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في محافظة مسقط، وتوضيح علاقة الانضباط المدرسي بالمتغيرات التالية: الاتجاه نحو المدرسة، والنوع والصف الدراسي، والمستوى التحصيلي للطالب، ووضعه الأسري الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تحديد طبيعة الفروق بين الطلبة المنضبطين والطلبة غير المنضبطين في تلك المتغيرات. وقد تكونت العينة من (۱۰۲) طالب وطالبة من طلبة صفوف (السابع إلى العاشر) الأساسي. وقد استخدمت الدراسة ثلاث أدوات هي: مقياس الانضباط المدرسي، ومقياس الاتجاه نحو المدرسة، واستمارة تعرف الوضع الاجتماعي الاقتصادي للأسرة. وأظهرت الدراسة النتائج الآتية: تنتشر سلوكيات كثيرة تخل بنظام الانضباط المدرسي بين الطلبة المنضبطين بدرجة قليلة وبين الطلبة غير المنضبطين بدرجة متوسطة، ومن بينها: عدم الالتزام بحضور الطابور الصباحي، وعدم الالتزام بتعليمات المدرسة وبالزي المدرسي، والكتابة والنقش والرسم على الكتب المدرسية، واستخدام بعض الألفاظ غير اللائقة عند الحديث مع الزملاء، والشجار معهم ومع المعلمين، وعدم الالتزام بتعليمات المعلم وعدم احترامه. أن الطلبة الذين يمتلكون اتجاهات إيجابية أو محايدة نحو المدرسة يكونون أكثر إنضباطأ من الطلبة الذين تكون اتجاهاتهم نحوها سلبية. . لا يوجد تأثير لمتغيري النوع والصف الدراسي على الانضباط المدرسي للطلبة إلا عند تفاعلهما معا، فقد ظهرت فروق في الانضباط المدرسي لصالح طالبات الصف السابع مقابل طلاب الصف السابع، وطلاب الصف العاشر مقابل طالبات الصف العاشر. . توجد فروق بين الطلبة المنضبطين والطلبة غير المنضبطين في المستوى التحصيلي لصالح الطلبة المنضبطين أن الوضع الاجتماعي للأسرة يؤثر في مستوى الانضباط لدى الطلبة، فقد أظهرت الدراسة أن أبناء الأسر صغيرة الحجم أكثر انضباطأ من أبناء الأسرة الكبيرة، وأن انفصال الوالدين بالطلاق أو الهجر وكثرة الخلافات فيما بينهم يؤثران سلبا على مستوى انضباط الأبناء في المدرسة، في حين يؤدي ارتفاع المستوى التعليمي للوالدين إلى ارتفاع مستوى الانضباط المدرسي لأبنائهم. وجدت فروق بين الطلبة في الانضباط المدرسي تعزي لمتغير الوضع الاقتصادي للأسرة، فقد أظهرت الدراسة أن أبناء الأسر ذات المستوى الاقتصادي المنخفض كانوا الأقل انضباط والأكثر ارتكابا للسلوكيات المخلة بنظام الانضباط المدرسي من أبناء الأسر ذات المستوى الاقتصادي المرتفع و المتوسط.