هدفت الدراسة إلى التعرف على الإشراف الأكاديمي وعلاقته بتحسين تعلم الطلبة في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس من وجهة نظر الطلبة أنفسهم ، في ضوء متغيرات النوع والتخصص وسنة القبول بالجامعة ، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي في دراسته ، وبلغت عينة الدراسة 454 طالبا وطالبة من جميع تخصصات الكلية الذين طبقت عليهم استبانة الدراسة ، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : أن مستوى خدمات الإشراف الأكاديمي المقدمة للطلبة ودور الطالب في عملية الإشراف الأكاديمي كانت في المستوى المتوسط ، وأن مستوى دور المشرف في عملية الإشراف الأكاديمي كان في المستوى المرتفع ، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول مستوى الإشراف الأكاديمي تعزى لمتغير النوع ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول خدمات الإشراف الأكاديمي ودور الطالب في عملية الإشراف الأكاديمي تعزى لمتغير التخصص ، وتوصلت أيضا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول دور المشرف في عملية الإشراف الأكاديمي تعزى لمتغير التخصص لصالح التخصصات ( التربية الرياضية ، التربية الفنية ، تكنولوجيا التعليم والتعلم ، اللغة العربية ) ، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول خدمات الإشراف الأكاديمي بالكلية ودور المشرف في عملية الإشراف الأكاديمي تعزى لمتغير سنة القبول بالجامعة لصالح الطلبة المقبولين في السنوات المتقدمة ، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول دور الطالب في عملية الإشراف الأكاديمي تعزي لمتغير سنة القبول بالجامعة ، كذلك توصلت الدراسة إلى وجود علاقة طردية إيجابية بين الإشراف الأكاديمي وتحسين تعلم الطلبة من خلال دور المشرف و الطالب في عملية الإشراف الأكاديمي المؤثرة على التحصيل الدراسي للطلبة . وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة ببذل المزيد من الجهود لتفعيل جوانب عملية الإشراف الأكاديمي بالكلية ، مع الاهتمام والتركيز على جودة ونوعية الإشراف الأكاديمي الذي يتناسب مع تخصصات الطلبة وسنوات دخولهم للجامعة ، والنهوض بنواحي القصور في الإشراف الأكاديمي المقدم للطلبة إلى الأفضل ، بما يساعدهم ويعينهم على تحقيق مستويات تحصيلية عالية ، و اجراء عمليات تقويم للإشراف الأكاديمي بشكل دوري .